تتجسد دراسة أي مجتمع سكانيًا من خلال رصد تغير خصائصه الديموغرافية والاجتماعية سواء كانت هذه الخصائص طبيعية أم مكتسبة، ومن أهم هذه السمات الطبيعية؛ هيكله العمري وتركيبه النوعي، حيث يعدا كمحددان  أساسيان في العديد من الدراسات الاجتماعية والاقتصادية. أما عن الخصائص المكتسبة (الحالة التعليمية والحالة الزواجية)، فيعد رصد تغير المستويات التعليمية والحالات الزواجية بين سكان العواصم من أهم المؤشرات الاجتماعية التي تعكس مدى قدرتهم على مواكبة عملية التنمية.           هذا ويهدف البحث إلى تحديد أي العواصم لديها مخزون بشري قادر على العمل والإنتاج من منظور الهيكل العمري والنوعي، إضافة إلى تحديد المستويات التعليمية الأكثر انتشارًا بين سكان العواصم، وذلك بهدف توجيه الخطط والسياسات التعليمية نحو تعزيز المستوي التعليمي السائد، أضف إلى ذلك تحديد أكثر المناطق الجغرافية احتياجاً لتعزيز البيئة التعليمية، وأما عن ديناميكية الحالة الزواجية بين سكان العواصم فتأتي دراستها بهدف تحديد أكثر الحالات الزواجية ظهورًا بين السكان مما يعكس العديد من الأوضاع الاقتصادية في الإقليم، مثل القدرة المالية على الزواج.