سعت الدراسة للتعرف على طبيعة تعرض الأطفال ذوي الإعاقة البصرية بمصر لبرامج التليفزيون وفيديوهات الإنترنت، وذلك برصد أنماط ودوافع وأساليب متابعة الأطفال لتلك المواد وتقييم ما يتم تقديمه من قبل الأطفال وأولياء أمورهم، للوقوف على مدى تلبية تلك البرامج والفيديوهات لاحتياجات الأطفال وتحديد الصعوبات والتحديات التي تواجههم عند المتابعة، وتقديم مقترحات لتطوير برامج التليفزيون وفيديوهات الإنترنت الموجهة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية لتحظى بمستوياتٍ أعلى من رضا الأطفال وأولياء أمورهم وتسهم في تحقيق الدمج الكامل لهؤلاء الأطفال في المجتمع، ولتحقيق تلك الأهداف تم تنفيذ دراسة مسحية بالتطبيق على 50 مفردة من الأطفال ذوي الإعاقة البصرية باستخدام استمارة استبيان بالمقابلة، هذا بالإضافة إلى حَلقَتَي نقاش مع 10 من أولياء أمور هؤلاء الأطفال، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعةٍ من النتائج كان من أبرزها: يميل الأطفال ذوي الإعاقة البصرية بشكلٍ متزايد إلى متابعة فيديوهات الإنترنت مقارنةً ببرامج التليفزيون مع تفضيل المحتوى القصير والمباشر على الإنترنت، يُمثل الموبايل والأجهزة اللوحية الأدوات الأكثر استخدامًا من قبل الأطفال ذوي الإعاقة البصرية لمتابعة البرامج والفيديوهات، تُساهم برامج التليفزيون وفيديوهات الإنترنت في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة البصرية قيمًا اجتماعية مهمة، مثل التعاون وحب الآخرين والصدق، مع تأثير أكبر لبرامج التليفزيون في غرس هذه القيم، يوجد مستوى متوسط من الرضا عن برامج التليفزيون وفيديوهات الإنترنت واتجاه إيجابي نحوهم من قبل الأطفال ذوي الإعاقة البصرية وأولياء أمورهم، يؤكد المبحوثون ضرورة تخصيص برامج وفيديوهات تتناسب مع احتياجات وظروف الأطفال ذوي الإعاقة البصرية، تتسم بالجودة والإتاحة ويُسر الاستخدام، وتُحقق الاندماج الفعال لهم في المجتمع.