يهدفُ البحثُ "اعتراضاتُ ابنِ نَاقِيَّا على العامَّةِ في الأفعالِ الماضيةِ في كتابِهِ "شرحُ الفصيحِ لثعلب"، إلى الوقوفِ على مدى صحَّةِ اعتراضاتِ ابنِ ناقيَّا على العامَّة في الأفعالِ الماضيةِ، وإلى الوقوفِ على مدى تأثُّرِه بمَن سبقه من العلماءِ، وبمنْ لحِقَه من العلماءِ، وبيانِ أهمِّيةِ الدِّفاعِ عن فصاحةِ اللغة من خطورةِ اللَّحنِ الذي تسرَّبَ للعامَّةِ، وقد اعتمدَ البحثُ على المنهجِ الوصفيِّ التحليليِّ، وخلصَ إلى ترجمةٍ موجزةٍ لابن ناقيّا، وإلى مبحثٍ يضمُّ خمسةَ أبوابٍ من أبوابِ الفصيحِ وردَت فيها كلمةُ "خطأ"، وتحت كلِّ بابٍ عدةَ مسائلٍ درَسَها، وناقشَها، وبيَّن اللُّغات الواردةَ فيها، وأقوالَ العلماءِ فيها، ونِسبة كلِّ لغةٍ لأهلِها، ثمَّ رجَّحَ ما يراهُ من وُجهةِ نظرِهِ صوابًا.
وخُتِمَ البحثُ بنتائج من أهمِّها: تأثُّرُ ابنِ ناقيّا بابنِ درستويه، ومنها: أنَّ وزنَ اسمِ الفاعلِ يوضِّحُ لنا حركةَ عينِ الفعلِ الماضي، ومنها: أنَّ نقلَ الأئمةِ الثقاتِ، وإنكارَهم دليلٌ على صوابِ اللُّغةِ، وخطئِها، ومنها: أنَّ ابنَ ناقيَّا لم يكتفِ بإيرادِ الفصيحِ من ثعلب، بل أضافَ ما رآهُ فصيحًا من لهجاتِ العربِ.