تهدف التنمية المستدامة إلى توفير كل ما تحتاجه الأجيال الحالية دون التعدي على فُرص حصول الأجيال القادمة على كافة متطلباتهم، وتتمثل تلك التنمية في تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية بشكل مستمر، حيث يجب أن يتصف الاستخدام الحالي لموارد البيئة بالموضوعية وعدم الإسراف للحفاظ على تلك الموارد للمستقبل حتى لا تتعرض تلك الموارد للتدهور والفناء، ويتم ذلك من خلال دراسة المنطقة من عديد من الجوانب الطبيعية مثل الجوانب: الجيولوجية، والمورفومترية، والتضاريسية، والمناخية، والهيدرولوجية لتحديد المواضع المثالية للتنمية المستدامة، وتحديد درجات ملائمتها للمعايير المقترحة بما يتناسب مع المحددات الجيومورفولوجية للمنطقة، ويسبق ذلك تحديد مواضع الأخطار الجيومورفولوجية، ومدى تأثير تلك الأخطار على التنمية المستدامة بالمنطقة، والتي يتمثل أبرزها في الجريان السيلي وأماكن حدوثه، لتجنب مواضع تلك الأخطار ومراعاتها في خريطة التنمية المستدامة لمنطقة الدراسة، ورصد المحددات الجيومورفولوجية للتنمية في المنطقة بجانب المقومات الخاصة بها، وذلك لتصنيف المنطقة إلى مجموعة من الأقسام: المناطق الأنسب للتنمية، والمناطق المتوسطة للتنمية، والمناطق المستبعدة من التنمية، والمناطق المستبعدة جدا من التنمية.