هدفت الدراسة الحالية إلى شرح "فلسفة الأخلاق عند سلافوي جيجك" لأنه يدعو للمساواة رافضا للظلم، فهو ينقد كل مساوئ عالمنا المعاصر، ويري أن هذه المساوئ نتيجة حتمية للرأسمالية، حيث تقوم فلسفة جيجك الأخلاقية بشكل واضح حول تحليله لمشكلة إنقسام ( الواقع - الفضيلة ). فهو يري أنه لا توجد أي صلة تقريبا بين ما يحدث بالفعل علي أرض الواقع وبين المثل الأخلاقية ، لذلك يعد جيجك من أكثر الفلاسفة ميلا إلي الحيادية والموضوعية في الحكم، فهو لا يتعامل بعنصرية عند تحليله للأزمات الكبري، ويحلل مختلف الآراء ووجهات النظر، ويدعو جيجك إلي زوال عالم القطب الواحد الذي تترأسه الولايات المتحدة الأمريكية حتي تتحقق العدالة ويعود الإستقرار لعالم اليوم الذي شارف علي الإنهيار وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة, ولقد ناقش جيجك مشكلة الحرية من منظور واقعي حيث أوضح أنه لا توجد أي حرية حقيقية في ظل النظام الرأسمالي الذي يجبر الأفراد علي الخضوع لمتطلباته التي لا تتوقف عن التغير دائماً وأبداً، أما الشيوعية فإنها تمنح نوعاً من الحرية أرحب مما تمنحه الرأسمالية بكثير، وإن النظام الشيوعي قد حاد قادته كثيراً عن مبادئ ماركس من أولئك القادة: جوزيف ستالين، ولو كان أولئك القادة قد إلتزموا مبادئ ماركس لكانت الشيوعية هي خير ممثل للحرية الإنسانية، أما فيما يتعلق بالحرية بمعناها المجرد، فإن جيجك يري أنه أفضل ما يستطيع الإنسان أن يفعله وسط عدد لا نهائي من البدائل هو ألا يفعل أي شئ علي الإطلاق, لأنه في الواقع ليست هناك حرية حقيقية.