سيطرت بريطانيا على مجمل الأحداث وعلى تنفيذ قرار التقسيم ومساعدة اليهود في إنشاء كيانهم, فقامت حرب فلسطين والتي إنتهت بإحتلال الصهاينه أراضي أكثر من التي أقرها قرار التقسيم, وقيام اليهود بتثبيت الكيان الصهيوني وعدم التنازل عن أي أرض تم إكتسابها إما عن طريق التقسيم أو عن طريق الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948م, ورفضهما التام عودة اللاجئين إلى ديارهم التي تركوها, ورفضهم أي مبادرات من شأنها عدم تحقيق أهدافهم, وتأييد الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مطلق لليهود في الأمم المتحدة, ومن خلال الحلول السياسية التي قدمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية ما هي إلا تثبيت للكيان الصهيوني وتحجيم العرب, ورفض الفلسطينيين والعرب أي محاولة لإقامة دولة فلسطينية بجانب الكيان الصهيوني, بل كانوا يريدون التخلص من الصهيونية وطردهم من أراضيهم التي أحتلوها, فأصبحت الحلول السياسية المطروحة مروفضة تماماً إما من الجانب الصهيوني الذي يريد إحتلال المزيد من الأراضي العربية وعدم التنازل عن أي أرض تم إحتلالها, أو من الجانب الفلسطيني الذي يريد إسترجاع أرضه التي أحتلت, ولا يريد التنازل عن أي جزء منها للعدو الصهيوني.