تسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على اتجاهات الشباب الجامعي نحو الأدب الرقمي الذي ظهر نتيجة للتطور التكنولوجي الهائل الذي شهده المجتمع ،ومحاولة التعرف على أسباب ظهوره وأهم مزاياه وعيوبه. ومن ثم تمحورت اشكالية الدراسة في الكشف عن علاقة الشباب الجامعي بشبكات التواصل الاجتماعي وما ينشر عليها من أدب رقمي ومدى اهتمام الشباب بالأدب الرقمي مقارنة بالأدب الورقي؟، وكذلك سعت الدراسة الى الكشف عن أهم الأسباب التي دفعت الأدباء إلى نشر أعمالهم الأدبية على شبكات التواصل الاجتماعي كبديل للأعمال الأدبية المكتوبة وهل يمكن للأدب الرقمي أن يصبح بديلاً عن الأدب الورقي؟.اعتمدت الدراسة الراهنة على المسح الاجتماعي بالعينة، وقد بلغ حجم العينة (392) طالباً وطالبة، ممثلين لكليه نظرية واخرى عملية بجامعه طنطا. تمثلت أداة الدراسة في استمارة استبيان للتعرف على اتجاهات الشاب الجامعي نحو الأدب الرقمي، كما طبقت الدراسة دليل المقابلة و تم تطبيقه على إحدى كاتبات الأدب الرقمي. هذا وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها: ارتفعت استجابات الطلاب الذين افادو بالموافقة على أن هناك أديب بعينه يفضلون متابعة اعماله الأدبية وذلك بنسبة قدرها (51.79%)، ومن اهم مميزات استخدام الطلاب للانترنت في الاطلاع على الأدب الرقمي هو "إمكانية مشاركة القاريء وتفاعله في بناء النص الأدبي" لتمثل نسبة قدرها (76.02%).