تهدف هذه الدراسة إلى إبراز دور المدارس في تفعيل أهداف التنمية المستدامة ، باعتبارها من أهم المؤسسات التعليمية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، عن طريق ربط التعليم بمخرجات العمل ، والإسهام في العمل المجتمعي والخروج بالحلول والأفكار البناءة.
وفي ظل تحديات التحول الرقمي وما يحمل بين طياته من تطورات تكنولوجية سريعة، تحتاج إلى وقفة  حاسمة من جانب جميع المؤسسات التعليمية؛ لإلقاء الضوء على أحدث الاتجاهات العلمية في مجال التدريس ، وتربية  الأبناء  وتثقيف الطلاب، وتدريبهم  على  استخدام البرامج التكنولوجية الحديثة ، وثقافة التعليم عن بعد لمسايرة  البيئة التعليمية المعاصرة.                                                                                  
كما تنطلق هذه الدراسة من مجموعة تساؤلات أهمها :
1- ما الدور الذي تقوم به المدارس لتحقيق أهداف مصر للتنمية المستدامة 2030 ؟
2- ما سبل تفعيل دور المؤسسات التعليمية في تلبية متطلبات التنمية المستدامة 2030؟
3- ما الإجراءات المقترحة لتطبيق التعليم؛ من أجل الاستدامة في مدارس محافظة البحيرة؟
4- كيف يمكن تفعيل دور المدارس في تلبية متطلبات التنمية المستدامة؟
5- ما المعوقات التي تقف أمام المدارس لتحقيق دورها التنموي؟
6- ما الاستراتيجيات المناسبة لحل المعوقات التي تقف أمام المدارس لتحقيق أهدافها التنموية؟
ومن خلال الإجابة على هذه التساؤلات يمكن تقديم الاستراتيجيات المناسبة لحل المعوقات التي تقف أمام المؤسسات التعليمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. 
من استخلاصات الدراسة : 
١- تقوم المؤسسات التعليمية بالعديد من الأدوار من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ منها: تخصيص وحده للتحول الرقمي داخل المدارس لتمكين العاملين من التدريب اللازم ،  وعمل العديد من الدورات وورش العمل للمدرسين على التعامل مع التحول الرقمي ، وتقديم التوعية اللازمة للطلاب بأهمية التكنولوجيا الحديثة مع عمل العديد من المسابقات والزيارات الميدانية لمشاريع حياه كريمة.                    
2- تتمثل أهم المعوقات التي تقف أمام المؤسسات التعليمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ في : زيادة كثافة الفصول ، عدم توافر الأجهزة والإمكانيات المادية اللازمة للتطور التكنولوجي ، ضعف شبكة الإنترنت ، نقص الخبرة لدى العاملين في كيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.                                                                                                                             
     ٣- تركز أبعاد التنمية المستدامة علي أربعة أبعاد أساسية كالتالي :
•  البعد الاقتصادي:  يهدف إلى تلبية احتياجات جيل الحاضر مع توفير فرص  أفضل للأجيال القادمة؛ لتحقيق حياة كريمة للأفراد.                                                                                                         
• البعد الاجتماعي :  يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ؛ للحفاظ علي حقوق الإنسان .
• البعد البيئي : يهدف إلى الحفاظ علي البيئة؛ لاستدامة الموارد الطبيعية .     
• البعد التكنولوجي : يهدف إلى تعزيز أداء المؤسسات من خلال إدخال التكنولوجيا الحديثة ؛ لتوعية العاملين في المؤسسات التعليمية بأهمية  الرقمنة.                                                                                
من توصيات الدراسة :
١ - العمل على حوكمة المؤسسات التعليمية من خلال الإصلاح الإداري .
2- تحسين البنية التحتية للمؤسسات التعليمية؛ استعدادًا للتعامل مع سياسية التحول الرقمي .
3-  توطيد أواصر التعاون  بين المدارس ومنظمات المجتمع المدني؛ مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
4- تعزيز الاستثمار في البشر عن طريق احتواء أصحاب الأفكار الإبداعية والابتكارية من الطلاب، وربطهم بالعمل المجتمعي.
5- تعزيز الدور المجتمعي للمدارس عن طريق المشاركة الفعالة في معالجة المشاكل المجتمعية ؛ عبر فتح قنوات اتصال مع منظمات المجتمع المدني لتبادل الخبرات؛ لدعم رؤية مصر ٢٠٣٠ .
6- تحديث نوعية البرامج التعليمية بما يتلاءم مع احتياجات المجتمع والتنمية.
الكلمات المفتاحية: المسؤولية، المسؤولية الاجتماعية،المؤسسات التعليمية، لتنمية المستدامة، رؤية مصر 2030.