صدرت النسخة الأولى من كتاب نامق كمال أوراق پریشان (أوراق مُبعثرة) عام 1871م، وطُبع بعد ذلك ثلاث مرات خلال خمس سنوات، والكتاب جمع بين دفتيه مقالة دور إستيلا " عصر الفتوحات" التي صدرت أول مرة في صحيفة تصوير الأفكار عام 1867م، وأربع سير ذاتية صدرت متفرقة من قبل، وهي سيرة صلاح الدين وسيرة السلطان محمد الفاتح، وسيرة السلطان سليم الأول، وسيرة أمير نوروز بك، وكان لكل سيرة من هذه السير الأربع باعث على الكتابة؛ فقد كتب نامق كمال سيرة صلاح الدين ردًّا على المستشرق الفرنسي ميشون، وكتب سيرتي محمد الفاتح وسليم الأول ردًّا على المستشرق النمساوي هامر، وكتب سيرة أمير نوروز بك دفعّا لجهل كثير من الناس ولا سيما المثقفين بالدور الذي اضطلع به هذا الأمير في إدخال المغول الإسلام وتحويلهم من قوة هدم إلى قوة بناء، أما المقالة التي صّدر بها نامق كمال الكتاب فكانت للتأريخ للدولة العثمانية منذ النشأة، وحتى آخر عصر السلطان سليمان القانوني. وتمتاز لغة الكتاب بالسلاسة والجزالة، وقد التزم فيه نامق كمال الاستبسال في الدفاع عن العثمانيين حكامًا وشعبًا، وبرر فيه كل هنات ومثالب كل من عرض لهم من الحكام العثمانيين مما أخل بالناحية الموضوعية للكتاب، كما اعتنى فيه بالناحية الأدبية على حساب الناحية التاريخية مع حبه للتاريخ واستقائه رواياته ومسرحياته منه، ومحاولته التأريخ غير مرة للدولة العثمانية.