شهدت العلاقات المصرية السورية العديد من التغيرات خلال عصر الدولة الحديثة، حيث قامت المدن على امتداد ساحل بلاد الشام بدور بارز في الاتصال الحضاري بين مناطق العالم المختلفة، وكانت موضع تأثير وتأثر في منطقة شرق البحر المتوسط وشمال أفريقيا؛ فقد ذكرت المصادر أن جنوب فلسطين كان بمثابة بوابة مصر من جهة بلاد الشام^([1])، وقد ألقت المكتشفات الأثرية الضوء على الصلات الوثيقة بين الممالك المصرية ومدن الساحل الشامي على امتداده من شمال سوريا وحتى جنوب فلسطين^([2])، واتسمت علاقات مصر مع سوريا بأبعاد ثلاثة، حمل البعد الأول الطابع العدائي الذي تمثل في التوتر والعنف والحملات العسكرية، وشكل البعد الثاني طابع الود والصداقة، بينما كان البعد الثالث عبارة عن ترابط ومصاهرة ^([3]). يُعدُّ "رع مسيس الثاني" أبرز ملوك الأسرة الـتاسعة عشر فى حقبة الإمبراطورية، وهو حفيد "رع مسيس الأول" وابن الملك "سيتي الأول"، ووفقاً للروايات التاريخية، عاش "رع مسيس الثاني" 99 عاماً، حكم مصر خلالها حوالى 67 عاما، حيث  تولى الحكم وهو في نحو العشرين من عمره؛ فهو من أطول الملوك عهدًا بالحكم، وقد ساعده ذلك على ذيوع شهرته بين ملوك مصر والعالم.