جاء هذا البحث بعنوان: منهج القرطبي في بيان الفروق الدلالية في تفسيره – دراسة وصفية تحليلية .و يهدف هذا البحث إلى إبراز منهج القرطبي في تناول الفروق الدلالية بين الألفاظ المتقاربة ، ولقد جاء هذا البحث بعد المقدمة في: تمهيد، وصلب البحث، وخاتمة، وثبت المصادر والمراجع، وجاء التمهيد للتعريف بالقرطبي وتفسيره وموقفه ممن قبله من العلماء .
وجاء صلب البحث ومادته الأساسية بعنوان: منهج  القرطبي في بيان الفروق الدلالية في تفسيره ، حيث يظهر مادة البحث الأساسية، وهي الوقوف على طريقة القرطبي في تناول الفروق الدلالية في تفسيره، وإبراز دقته واستيعابه لكلام مَن سبقه من المفسرين، ودقة صوغه لهذا الفرق الدلالي ، وتبين من خلال البحث أن منهجه قام على أربعة جوانب رئيسة في بيان الفروق الدلالية بين الألفاظ المتقاربة في الدلالة، ومن هذه الجوانب :الجانب الأول: الجمع بين اللفظين المتقاربين في الدلالة في سياق واحد، وهو في ذلك: إمَّا ينصّ على الفرق الدلالي بينهما من كلامه هو فقط، وإمَّا ينصّ على الفرق بينهما، ثم يذكر أقوالاً لغيره من العلماء، وهو يرجح بينها، إلى آخر هذه الجوانب الأربعة المذكورة والمُبَيَّنَة في مكانها في البحث.
وكان من نتائج هذا البحث أنه أظهر اهتمام الإمام القرطبي بالمعنى اللغوي، وإبرازه، بل أظهر دقته في بيان المعاني للألفاظ القرآنية، ودقته في بيان الملامح الدلالية الخاصة ببعض الألفاظ، وذلك ببيان الفروق الدلالية بينها وبين ما يتقارب معها دلالياً.