اعتمد النشاط الاقتصادي لليهود في الخليج العربي على النشاط التجاري حيث منحوا قدراً كبيراً من الحرية في مارسة أنشطتهم الاقتصادية، فضلاً عن الحماية التي وفرتها بريطانيا لهم ما أدى إلى ازدهار أنشطتهم ورواجها، وكانت البحرين مثلاً بارزاً لمدى ازدهار نشاطهم التجاري حيث مارسوا مهنة استخراج اللؤلؤ وتجارته، كما تاجروا في العملات المالية وبيع العطور وشراء المعادن الثمينة وبيعها، كما عملوا بتجارة الأقمشة والأخشاب والاسلحة. كما كان لهم نشاطهم التجاري في سلطنة عمان وكانت مدينة مطرح هي نقطة انطلاق قوافلهم التجارية مع مواني فارس والهند، كما عملوا بتجارة الخمور والأسلحة. وقد امتد نشاطهم إلى الهفوف والإحساء في نجد حيث كانت لديهم بساتينهم التي تنتج التمور، وانتشروا كذلك في أسواق الكويت وتاجروا في الأقمشة بها. وقد عمل اليهود في مجالات لم تعرف من قبل في ميدان التجارة حيث أنشأوا المقاهي والحمامات العامة ومارسوا الحرف اليدوية.