تبحث هذه الدراسة عن دور المحافظة على التراث الثقافي في التسويق الإقليمي لعلامة المدينة من طرف الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة بالجزائر، لفهم العلاقة بين التراث الثقافي كقيمة مضافة للمنتج الثقافي المادي أو المعماري و تسويق علامة المدينة وهذا في اطار مجال التسويق الإقليمي. وبالتالي تسعى هذه الدراسة لاستكشاف أهمية الاعتماد على أسس وآليات التسويق الإقليمي لخلق علامة وهوية بصرية للإقليم المدني، حيث تم الاعتماد على المقابلة الموجهة مع عينة من إطارات الوكالة من رؤساء المصالح وبعض الملحقين بالمصالح، للكشف عن استراتيجية الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة في المحافظة على التراث الثقافي للمدينة، ومدى إدراك أهمية إنشاء علامة المدينة حسب إطارات الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة، كما تسعى الدراسة إلى فهم علاقة المحافظة على التراث بالتسويق الإقليمي لعلامة المدينة حسب الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة. وبعد الدراسة الميدانية تبين إدراك الوكالة لعلاقة المحافظة والترويج للتراث الثقافي للمدينة ببناء علامتها والتسويق السياحي. رغم أن الدولة الجزائرية لم تخطو بعد طريقها نحو التسويق الإقليمي للمدن لتحقيق تنافسيتها وجعلها وسيلة للجذب السياحي.