هدفت الدراسة إلى تقديم رؤية مستقبلية عن المكتبات العامة المصرية في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة كتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات إنترنت الأشياء، علاوة على ذلك اقترحت الدراسة تصور ثلاثة سيناريوهات مستقبلية لمحاولة استشراف مستقبل منظومة المكتبات العامة في مصر. أتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، حيث تصف وضع المكتبات العامة المصرية وتحلله لكونها من أهم نماذج مؤسسات المعلومات في مصر، بالإضافة إلى الاستعانة بأسلوب السيناريوهات، لاستشراف مستقبل تلك المكتبات. كما استخدمت الملاحظة المباشرة، واستقراء أدبيات الإنتاج الفكري السابق بوصفهما أدوات لجمع البيانات، بالإضافة إلى ذلك اعتمدت على اللغتين العربية والإنجليزية. وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها: أوضحت الدراسة بضرورة الاهتمام تطوير المكتبات العامة في مصر وخدماتها وتحويلها إلى (مكتبات افتراضية – أو مكتبات ذكية – أو مكتبات خضراء مستدامة)، كما كشفت الدراسة عن أهمية إعداد تكتل مكتبي تعاوني للمكتبات العامة على المستوي العالمي وضرورة اشتراك المكتبات العامة المصرية به، ويرجع ذلك إلى الخدمات المقدمة من خلاله ومنها تقاسم الموارد والعمليات الفنية، والاعارة المتبادلة، رقمنة الوثائق وغيرها من الخدمات، وأخيرًا أوضحت الدراسة بعض المعوقات التي تواجة التكتلات المكتبية لتأدية عمله بشكل متميز.