تزامن انتشار جائحة (كوفيد -19) مع التدابير الاحترازية التي قامت بها الدول للحد من انتشار الوباء، حيث تم إغلاق كثير من المدن الصناعية والمدن الكبيرة المزدحمة بالسكان والذي ساهم بدورة في الحد من تلوث الهواء المرتبط بعوادم السيارات واحتراق النفط والتي تؤدي إلى تدهور جودة الهواء. المملكة العربية السعودية من الدول السباقة في اتخاذ تدابير احترازية صارمة للحد من انتشار الوباء.

الهدف الرئيسي من الدراسة هو تسليط الضوء على استخدام بيانات الأقمار الصناعية للكشف عن معدل انبعاث ملوثات الهواء الأولية بما في ذلك ثاني أكسيد النيتروجين NO2، وأول أكسيد الكربون CO في مدينة الرياض خلال فترة الإغلاق. باستخدام Sentinel-5 Precursor لفترة الإغلاق ل عام 2020 ولنفس الفترة من العام السابق 2019، ومن خلال الدراسة وجد أن ثاني أكسيد النيتروجين NO2 هو الملوث الذي يستجيب بشكل أفضل للتدابير الاحترازية والإغلاق حيث انخفض تركيزه في مدينة الرياض خلال فترة الإغلاق بمتوسط بلغ 50%. مقارنة بالفترة نفسها في السنة 2019، كما شهدت مدينة الرياض أيضاً انخفاضاً في التركيز بمعدلات متفاوتة بين أحياء المدينة لغاز أول أكسيد الكربون CO وصلت إلى (5،4%) عام 2020 مقارنةً بعام 2019، والذي يسهم بدورة في تحسين جودة الهواء في مدينة الرياض.