هدفت الدراسة الراهنة إلى فعالية برنامج تدريبي لتحسين أداء أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة على اختبار الذكاء العام من خلال تدريبهم على برنامج لتنمية الذاكرة العاملة من إعداد الباحثة، وتم سحب عينة مشخصه بواسطة أطباء متخصصين في الطب النفسي من مستشفى الزهراء الجامعي، والمركز الخاص بالطب النفسي للدكتور ياسر أحمد نصر، والذين تراوحت أعمارهم بين (8-12) سنة، وتنقسم العينة فيما بينها إلى مجموعتين، إحداهما تجريبية (10 أطفال من الجنسين) بمتوسط عمر 044,10 سنة وانحراف معياري 485,1 سنة. أما أطفال العينة الضابطة، كانت متوسط أعمارهم 10,049 سنة وانحراف معياري 1,4799 سنة، والأخرى ضابطة (10 أطفال من الجنسين)، وكانت متوسط أعمارهم 10,049 سنة وانحراف معياري 1,4799 سنة. تم حساب التكافؤ بين المجموعتين، واتبعت الدراسة الحالية المنهج التجريبي؛ حيث يتم فيه معالجة المتغير المستقل والتحكم فيه بشكل عمدي، وطبق عليهم بطارية الاختبارات، وهي مكون من مقابلة مبدئية، وقائمة "ضعف الانتباه وفرط النشاط"، من ترجمة جمعة يوسف وزينب حسنين، ومقياس وكسلر لذكاء الأطفال (الصورة الرابعة) من إعداد عبدالرقيب البحيري (2017)، وبطارية تقييم الذاكرة العاملة من إعداد محمود علاء إبراهيم وإشراف ومراجعة أ.د./ محمد نجيب الصبوة (2017)، ثم تم تطبيق البرنامج التدريبي لتنمية الذاكرة العاملة، ومرّ البرنامج بثلاث مراحل هي خط الأساس، والتدخل، والمتابعة، وتم استخدام أسلوب مان ويتني في التحليل الإحصائي، وأسفرت النتائج عن وجود فروق جوهرية بين متوسطات المجموعة التجريبية في القياس البعدي بالمقارنة بخط الأساس، وأسفرت أيضاً النتائج عن وجود فروق جوهرية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية التي خضعت للبرنامج التدريبي في القياس القبلي والبعدي والتتبعي في الذكاء العام، ولم تظهر أي فروق جوهرية بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة التي لم تخضع لبرنامج تنمية الذاكرة العاملة في القياس القبلي والبعدي والتتبعي في الذكاء العام، الأمر الذى يدل على كفاءة البرنامج التدريبي.