يهدفُ البحث الحالي إلى الكشف عن الدور الوسيط لمتغير المرونة المعرفية في العلاقة بين إدراك المساندة الاجتماعية والرضا عن الحياة لدى المعتمدين وغير المعتمدين على الموادِ النفسيّةِ[1]، مع فحص الفروق بين الجنسين في متغيرات الدراسة، والعلاقات المتبادلة بين هذه المتغيرات. وتكونت عيِّنة الدراسة (50) من المعتمدين على الموادِ النفسيّةِ بمتوسط عمري قدره 22,28، وانحراف معياري قدره ±20,5 سنة. (62) من غير المعتمدين بمتوسط عمري قدره 95,25، وانحراف معياري قدره ±71,4 سنة ، وقد تراوحت أعمار المجموعتين ما بين 20-35 سنة، وتضمنت أدوات الدراسة مقابلة البيانات الشخصية والاجتماعية (إعداد الباحثة)، واستخبار المرونة المعرفية إعداد (Dennis &Vander Wal, 2010) (ترجمة الباحثة)، ومقياس إدراك المساندة الاجتماعية إعداد (Zimet et al., 2002) (ترجمة الباحثة) ومقياس الرضا عن الحياة (إعداد الباحثة). وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقات ارتباطية موجبة بين المرونة المعرفية وإدراك المساندة الاجتماعية والرضا عن الحياة لدى المعتمدين وغير المعتمدين على الموادِ النفسيّةِ، ووجود فروق بين مجموعتي الدراسة في المرونة المعرفية والفروق تجاه غير المعتمدين على الموادِ النفسيّةِ، وفروق بينهم في إدراك المساندة الاجتماعية والفروق تجاه المعتمدين على الموادِ النفسيّةِ، بينما لم تكن هناك فروق بين المجموعتين في الرضا عن الحياة، كذلك أوضحت النتائج أن المرونة المعرفية تتوسط جزئيًا في العلاقة بين إدراك المساندة الاجتماعية والرضا عن الحياة لدى مجموعتي الدراسة، كذلك أسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق بين المعتمدين وغير المعتمدين على المواد النفسية في متغيرات الدراسة تعزى لمتغير العمر، والمستوى التعليمي، والحالة الإجتماعية، في حين وجدت فروق بين المجموعتين في المرونة المعرفية وفقاً لمتغير المهنة في تجاه المهن العليا.
(1) تتقدم الباحثة بالشكر والتقدير للدكتورة رجوات عبد اللطيف لمساهمتها العلمية في مراجعة البحث.