تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن دور التعقل والضغوط الدراسية فى التنبؤ بأعراض القلق لدى المراهقين ذوى صعوبات القراءة. وتكونت عينة الدراسة من (90) طالباً وطالبة، بواقع (45 إناث، 45 ذكور)، ويتراوح أعمارهم ما بين (12-15) سنة بمتوسط عمرى (13-19) سنة، وانحراف معيارى (0,763). وطبق عليهم مقياس التعقل لذوى صعوبات التعلم (إعداد الباحثين)، مقياس الضغوط الدراسية لذوى صعوبات التعلم (إعداد الباحثين) مقياس سبنس للقلق عند الأطفال والمراهقين (ترجمة: عبدالعزيز موسى، 2010)، مقياس التقدير التشخيصى لصعوبات القراءة (2008)، الصورة المختصرة لاختبار ستانفورد بينية (صفوت فرج). وتم تحليل البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة. وكشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة إيجابية بين القلق وكل من الدرجة الكلية للضغوط الدراسية وضغوط المناهج الدراسية، وضغوط الفصل الدراسى لدى عينة المراهقين ذوى صعوبات القراءة، فى حين لا توجد علاقة بين ضغوط الإمتحانات وضغوط الإدارة المدرسية والقلق، كما تبين وجود علاقة سلبية بين الدرجات الفرعية والكلية لمقياس التعقل وبين أعراض القلق لدى المراهقين ذوى صعوبات القراءة بإستثناء بُعد عدم الاستجابة للانفعالات والمشاعر، وأسفرت نتائج الدراسة أيضاً عن وجود دور للتقبل على القلق لدى المراهقين ذوى صعوبات القراءة، ويُسهم التقبل بنسبة 13% فى التنبؤ بالقلق لدى المراهقين ذوى صعوبات القراءة، وعدم وجود إسهام لبُعد الوعى، وعدم الاستجابة للانفعالات والمشاعر، وعدم اصدار الأحكام على المشاعر والأفكار فى التنبؤ بالقلق، كما تبين وجود أثر سلبى للتقبل والدرجة الكلية لمقياس التعقل على القلق ويُسهمان فى التنبؤ بالقلق بنسبة 17%، أى أن الدرجة الكلية لمقياس التعقل تُسهم فى التنبؤ بالقلق بنسبة 4%، كما تبين أيضاً وجود دور لضغوط الفصل الدراسى دون غيره من الدرجات الفرعية لمقياس الضغوط الدراسية للمراهقين ذوى صعوبات القراءة على القلق بنسبة 9%، ووجود إسهام لضغوط الفصل الدراسى والدرجة الكلية لمقياس الضغوط الدراسية فى التنبؤ بالقلق بنسبة 16%، أى أن الدرجة الكلية للضغوط الدراسية تُسهم فى التنبؤ بالقلق بنسبة 7%. وأخيراً كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق بين الذكور والإناث فى التقبل والدرجة الكلية لمقياس التعقل فى اتجاه الإناث، كما تبين عدم وجود فروق بين الذكور والإناث فى الدرجة الكلية لمقياس الضغوط ومكوناته، والقلق لدى المراهقين ذوى صعوبات القراءة.