لعقود مضت، عانى الاقتصاد السعودي من مشكلة أساسية، تمثلّت في عدم تنويع مصادر الدخل، المعتمد على الريع النفطي. مؤخرًا برز قطاع السياحة كأحد الحلول الواعدة والسريعة لهذه المشكلة، نظرًا للمشارع الضخمة التي تتمتع بها المملكة وخاصة مدينة نيوم الذكية التي تعتمد على التطبيقات الذكية، حظي قطاع السياحة السعودي باهتمام أكبر، مع انطلاق رؤية المملكة 2030، المعنيّة بعملية الانتقال السلس من الاقتصاد النفطي، إلى اقتصاد أكثر تنويعًا وانفتاحًا، من خلال إيجاد موارد أخرى غير نفطية، وخلق مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر؛ بما يضع المملكة على خريطة التجارة والمنافسة العالمية.
تعمل حكومة المملكة على دعم وتطوير قطاع السياحة عبر ما يعرف بتأسيس المنظومة السياحية الكاملة من خلال دمج الانظمة والتطبيقات الذكية في عكس الصورة الافتراضية التي تتميز بها مدينة نيوم الذكية للمواطنين والسائح خارج المملكة. وفي ضوء المنافسة الشديدة في مجال السياحة بين دول العالم وخاصة العربية لجذب أكبر عدد ممكن من السائحين الى مدينة نيوم تظهر اهمية استخدام وتبني التطبيقات الذكية لعكس الصورة الافتراضية لمدينة نيوم من خلال تقديم حلول رقمية لتبسيط إجراءات السفر وإطلاق منصة موحدة لربط مقدمي الخدمات السياحية وتطبيقاتها وتوفير بيئة تفاعلية تسمح للمبتكرين في القطاع التقني بتجربة حلول السياحة الرقمية الجديدة وتطبيقات الواقع الممتد للسياحة (مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز). لذلك يهدف البحث الحالي على دراسة دور استخدام التطبيقات الذكية في تنمية مستقبل السياحة الرقمية في مدينة نيوم الذكية من وجهة نظر المواطن السعودي.