ملخص البحث
استخدم المصور إيماءات وحركات الجسد الإنساني في التعبير عن العواطف النفسية، والانفعالات عند تصويره للأشخاص، ومن بين هذه الإيماءات الخوف، والحزن، والغضب، فيمكن أن نلاحظ تلك الإيماءات والانفعالات في تصاوير المخطوطات العثمانية بشكل واضح، حيث إن الفنان المصور استطاع التعبير تلك الإيماءات باستخدام علم قواعد لغة الجسد الإنساني، وكذلك تطور الأساليب الفنية لمصوري العصر العثماني، من حيث دقة استخدامه لقواعد علم لغة الجسد، والتعبير عن المشاعر والحالات النفسية للأشخاص في التصويره على مدار قرون من الزمن.
ويمكن ملاحظة التطور الذي طرأ على المصور في تصوير الإيماءات والإنفعالات النفسية في تصاوير المدرسة العثمانية سواء كانت تلك التصاوير موضوعات أو صور شخصية، حيث تطور أساليب المصورين في إتباع قواعد علم لغة الجسد طيلة العصر العثماني، والتي قد ظهرت بشكل بسيط في القرن التاسع الهجري إلى أن بلغة قمة التطور والابداع في القرن الثالث عشر الهجري، وقد استعان الباحث ببعض نماذج مختارة من تصاوير المدرسة العثمانية لبيان قدرة المصور على تطبيق قواعد علم لغة الجسد على اساليبه الفنية في تنفيذ التصاوير.