تهدف هذه الدراسة إلى تقييم مستويات الإصحاح والضعف البيئي الحضري لمدينة أسيوط وذلك بتحليل الاختلاقات المكانية للمساكن والكثافة البنائية، وتحليل نوعية مياه الشرب وخصائصها، وجودة الهواء وتبايناتها المكانية، وخطوط الضغط العالي وتهديدات نشاطها الإشعاعي، واستخدام هذه المعايير في نمذجة خريطة لمستويات تأثير مستويات الضعف والإصحاح البيئي على الصحة العامة لسكان المدينة. اعتمدت الدراسة على بيانات الاستشعار عن بعد لرصد بعض المؤشرات البيئية كجودة الهواء، واستعانت بتقنيات نظم المعلومات الجغرافية في تحليل ونمذجة الاختلافات المكانية لمستويات الاصحاح البيئة واستخدام النماذج الإحصائية والرياضية لاستنتاج خريطة للتباينات المكانية لمستويات تأثير البيئة الحضرية للمدينة على الصحة العامة للسكان. توصلت الدراسة إلى المستويات المكانية للعلاقة بين الإصحاح البيئة والصحة العامة تراوحت ما بين الإصحاح المرتفع والقابلية المنخفضة للأمراض البيئة، إلى الضعف الشديد للبيئة والقابلية المرتفعة للإصابة بالأمراض في شياخات مدينة أسيوط وحيث جاءت شياخات: السابعة والخامسة والحمراء الأولى والحمراء الثانية في مستويات الإصحاح الجيد والقابلية المنخفضة للأمراض، وجاءت شياخة الوليدية القبلية والوسطانية والسادسة ونزلة عبداللاه وفي مستويات الإصحاح المقبول والقابلية المتوسطة، في حين تقع شياخات الوليدية البحرية والحمراء الثانية ونزلة عبداللاه والشياخة الثانية والبيسري في مستويات الضعف والإصحاح المنخفض والقابلية المرتفعة، وتركز الشياخة الاولى والثالثة والرابعة وعرب المدابغ في فئة مستويات الضعف الشديد والقابلية المرتفعة جدًا للأمراض.