أقدم زعماء الحركة الفرنكوية المنقلبة على النظام الجمهوري بإسبانيا سنة 1936 على تنظيم رحلة حجية لفائدة الأهالي المسلمين بالمنطقة الخليفية بالمغرب خلال سنة 1937، وعين الفقيه أحمد الرهوني رئيسًا لوفد الحجاج. وحظيت هذه الرحلة بمتابعة إعلامية واسعة عربيًا وأوربيًا، كونها كانت أول رحلة تتم بشكل رسمي وتشرف عليها الإدارة الإسبانية بالمغرب الخليفي، وأيضًا لاعتبار أنها تمت خلال مرحلة الحرب الأهلية الإسبانية وما رافق هذه الحرب من دعاية إديولوجية بين النظام الجمهوري الشيوعي من جهة، وبين الحركة الفرانكوية العسكرية القائمة على تحالف السطلة العسكرية مجسدة في الجيش والمؤسسة الدينية ممثلة في الكنيسة. وبعد عودة الحجاج من أداء مناسكهم، أقدم الجنرال فرانكو على تنظيم استقبال على شرفهم بقصر المعتمد بن عباد بإشبيلية، وقد سمحت الإدارة الفرانكوية للحجاج باصطحاب أفراد من أسرهم في تنقلهم إلى إشبيلية للاطلاع على كرم وعطف الجنرال فرانكو فرافق هذا الحدث مواكبة إعلامية واسعة في الصحافة الإسبانية سواء الصادرة من المغرب الخليفي أم تلك الصادرة من فوق الأراضي الإسبانية.
 
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
نور الدين أحميان، "صدى رحلة أحمد الرهوني إلى الحج سنة 1937 في الصحافة الإسبانية".- دورية كان التاريخية.- السنة السابعة عشرة- العدد الرابع والستون؛ يونيو 2024. ص 196 – 201.