يتحدث المقال عن موقع مشرع الرملة الذي تم تأسيسه من طرف السلطان المولى إسماعيل سنة 1678م، ويعتبر الموقع أكبر تجمع عسكري في تاريخ المغرب، لكونه كان يحتضن عددًا مهمًا من الجنود السود (عبيد البخاري)، كما يتحدث عن الأسباب التي كانت وراء هذا الاسم أي (مشرع الرملة)، من خلال استعراض مجموعة من الافتراضات لمجموعة من المؤرخين حول الموقع الفعلي لمشرع الرملة، كما سنتحدث بإسهاب عن الظروف الجيو تاريخية التي ساهمت في إنشاء هذا المركز بهذا المكان المحاذي للساحل، حيث التهديد البرتغالي، ووسط القبائل السائبة مثل زمور وبني احسن، لننهي المقال بالحديث عن الأسباب التي ساهمت في إخلاء هذا الموقع الذي عمر لمدة سبعين سنة تقريبًا. فبقدر الحسنات التي كانت لهذا الموقع خلال الفترة الإسماعيلية والمتمثل في استتباب الأمن الداخلي وردع الهجوم الخارجي، ودعم السلطة المركزية للمخزن، فقد كانت له مساوئ كثيرة كذلك، خاصةً بعد وفاة صاحب الفكرة والمشروع ألا وهو السلطان المولى إسماعيل، حيث بوفاته كانت نهاية ميلاد أفضل وأنجح تجربة عسكرية شهدها المغرب الحديث، والمتمثلة في معسكر مشرع الرملة الذي قدم خدمات جليلة لأمن واستقرار المغرب.
 
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
ميلود سوالمة، "مشرع الرملة من الإنشاء إلى الإخلاء: قراءة في التاريخ العسكري للمغرب الحديث".- دورية كان التاريخية.- السنة السابعة عشرة- العدد الرابع والستون؛ يونيو 2024. ص 173 – 180.