جاك كايي، أكاديمي فرنسي، متخصص في التاريخ المغربي خلال فترة القرن التاسع عشر، وفترة الحماية الفرنسية على المغرب. تقتفي هذه الدراسة البدايات الأولى لمحاولة الإصلاح العسكري المغربي في زمن السلطان العلوي المولى الحسن الأول، نتيجة تصدع أسس الدولة المغربية التي ورثها السلطان المذكور، بعد صدمتي "إيسلي 1844 و تطوان 1859-1960"، التي حتمت عليه ارسال بعثات طلابية مغربية لفرنسا لدراسة الهندسة العسكرية، تتبع الباحث في هذه الدراسة النخب العسكرية المغربية التي حلت بفرنسا "مونبلييه"، إنها رحلة توثق المسار الذي قطعه الشبان المغاربة لتلقي التكوينات العسكرية، وما واجهوه من مشاكل متعددة منها ما مرتبط باللغة، الثقافة، والعادات، ودرجة ذكاءهم، وخلصت دراسة جاك كايي على الرغم من الموارد المالية الضخمة المرصودة التي كان يدفعها مخزن المولى الحسن الأول للأكاديمية العسكرية الفرنسية بمونبلييه، وإضافة للجهد المبذول من طرف المؤطرين العسكريين الفرنسيين المسؤولين عن تدريب هؤلاء النخب المغربية في الميدان العسكري، والمهام الموكلة إليهم، ودقة برنامج الدراسة الذي تم وضعه لهم منذ وصولهم لفرنسا، إلا أن إقامة النخب العسكرية المغربية في مونبلييه لم تسفر عن نتائج تذكر، وأن المخزن الشريفي لم يربح الشيء الكثير منها.
 
الاستشهاد المرجعي بالترجمة:
جاك كايي،"مغاربة في المدرسة العسكرية للمهندسين بمونبلييه 1885 – 1888م"، ترجمة: خالد جدي.- دورية كان التاريخية.- السنة السادسة عشرة - العدد الواحد والستون؛ سبتمبر 2023. ص 240 – 248.