يتناول موضوع مقالنا شخصية جورج بومبيدو خليفة الرئيس شارل ديغول، ودوره في ضمان استمرارية الإرث الديغولي تجاه الصراع العربي الإسرائيلي (1969-1974)، ويشكل الإرث الديغولي أساس السياسة الخارجية للجنرال ديغول مؤسس الجمهورية الخامسة الذي كانت له مواقف متميزة من الصراع العربي الإسرائيلي عشية حرب جوان 1967، وخاصة إسرائيل التي تحدت ديغول شخصيا في عدم البدء بالعدوان ضد دول الطوق العربية. وبعد استقالة الرئيس شارل ديغول في أفريل 1969، وانتخاب جورج بومبيدو في جوان، سار على سياسة سلفه في فرض الحظر على مبيعات الأسلحة لإسرائيل، مما اعترضته صعوبات الاستمرار في الإرث الديغولي، فكانت عملية قرصنة الزوارق الحربية من ميناء شربورغ في نهاية سنة 1969 ومضايقة اللوبي اليهودي لزيارة الرئيس الفرنسي للولايات المتحدة عام 1970، ومحاولة تعطيل صفقة طائرات ميراج إلى ليبيا عام 1971. يهدف موضوع المقال إلى تحليل الأسباب التي دفعت جورج بومبيدو للاستمرار على نهج الإرث الديغولي، وإبراز تأثير البترول العربي على الموقف السياسي الفرنسي بعد استقالة ديغول. ومن هذا الهدف، فإن أهمية هذا المقال في تناول الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للمشرق العربي بالنسبة للرئيس الديغولي جورج بومبيدو، ودور فرنسا في السياسية الإقليمية والدولية في عهدته الرئاسية الممتدة من 1969 حتى 1974.
 
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
ميلود بلعالية، "الرئيس جورج بومبيدو واستمرارية الإرث الديغولي تجاه الصراع العربي الإسرائيلي (1969 – 1974)".- دورية كان التاريخية.- السنة السادسة عشرة- العدد الستون؛ يونيو 2023. ص 202 – 214.