صدر للباحث الزياني لحسن رهوان كتاب "نهر أم الربيع الذاكرة والتاريخ" عن مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام بخنيفرة، وهو الإصدار الخامس لهذا المركز، طبع مطبعة بلال بفاس بداية 2022.  خرج الكتاب في حجم المتوسط ضم 175 صفحة. جاء غلافه معبرًا عن موضوعه من خلال مشهد من عالية النهر تحت عنوان بارز "نهر أم الربيع: الذاكرة والتاريخ" بلون أزرق بزرقة مياه النهر. أما متنه فقد قُسم إلى خمس فصول مسبوقة بمقدمة ومذيلة بخاتمة، وتضمن الكتاب لائحة بيبليوغرافية موسعة وقدم لهذا العمل عبد الكريم جويطي أحد أعمدة الكتابة الروائية بالمغرب. يطرح عنوان "أم الربيع الذاكرة والتاريخ" سؤال تقديم الذاكرة على التاريخ، رغم أن التاريخ هو أصل متن الكتاب والبارز فيه على غيره. وفي تقديمه للكتاب أشار الجويطي لأهمية الأنهار في ازدهار الحضارة الإنسانية، وذكر بمحاولات الإنسان لتطويعها بين زمني الأسطورة والتقنية، معتبرًا الأنهار من مواضيع التاريخ الطويل.
 
في مدخل الكتاب أشار الباحث إلى دواعي التأليف، وأعتبر الكتابة في التاريخ المحلي مغامرة بالنظر للمحيط الثقافي العام للمجال المدروس، وندرة المصادر، وضعف البحث الأركيولوجي في الموضوع الذي اختاره. وذكر بالصعوبات التي تواجه الباحث في التاريخ المحلي الزياني، دون أن يغفل حجم والتهميش الذي عاناه مجال الدراسة (الأطلس المتوسط) في الإستُغرافيا المغربية قديمًا وحديثًا، واعتبره في بعض الأحيان مُمنهجًا. وذلك لأنه لم يأت إلا في سياق الحديث عن الثورات، والحَرْكَاتِ المخزنية، والانتقال بين العواصم والقواسم مع استثناءات كان أبرزها صاحب "مفاخر البربر" الذي شذ عن القاعدة، وحاول إبراز غنى الموروث الثقافي للنهر. وختم الباحث مدخله ببسط خطة بحته ودعوة الباحثين الغيورين للتعمق في الموضوع.