Subjects
-Abstract
تحتوي منطقة الريف الشرقي المغربي على معدن الحديد من أجود أنواع الحديد في العالم، وكان السكان يستغلونه ويتجرون فيه منذ العصور الوسطى على الأقل. وفي الفترة المعاصرة، خاصة مع بداية القرن العشرين، كان هناك تنافس حاد بين العديد من الرأسماليين الأوربيين على استغلاله. ولا يمكن الحديث عن معدن الحديد بالريف الشرقي دون التطرق للخطوة التي أقدم عليها الثائر الجيلالي الزرهوني (بوحمارة) في مطلع القرن العشرين، والذي عقد صفقة استغلال المناجم مع شركتين إحداهما إسبانية والأخرى فرنسية. ولعب استغلال معادن الريف خلال الفترة الاستعمارية دورًا مهمًا في التنمية الحضرية والازدهار الاقتصادي لمدينة مليلية المحتلة، فإلى حدود أواخر القرن التاسع عشر الميلادي لم تكن المدينة شيئًا يذكر من حيث النمو العمراني، ولكن المعادن فتحت فيها آفاق التجارة، وجلبت إليها المستثمرين فنمت واتسعت. وكانت إسبانيا تحقق الاكتفاء الذاتي من الحديد وتصدره إلى العديد من الدول، بينما العمال من أبناء البلد لم يحظوا حتى بالمساواة مع الإسبان في نوع العمل وفي الأجر وفي ظروف حياتهم بشكل عام. وبعد الاستقلال انتقل الاستغلال إلى المسؤولين المغاربة، وكان الفساد وغياب التدبير السليم هو سيد الموقف، حتى تم تخريب وإتلاف ما أقامه الإسبان من تجهيزات، والدفع بالشركة إلى الإفلاس فتوقف العمل بالمناجم.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
فريد المساوي، "الثروة الطبيعية في الريف الشرقي المغربي: معدن الحديد نموذجًا".- دورية كان التاريخية.- السنة السادسة عشرة- العدد التاسع والخمسون؛ مارس 2023. ص 86 – 99.
DOI
10.21608/kan.2023.324281
Keywords
إسبانيا, المغرب, الريف, المعادن, المناجم, الحديد
Authors
MiddleName
-Affiliation
دكتوراه في التاريخ المعاصر، جامعة عبد المالك السعدي ، تطوان، المغرب.
Orcid
-Link
https://kan.journals.ekb.eg/article_324281.html
Detail API
https://kan.journals.ekb.eg/service?article_code=324281
Type
الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة
Publication Title
دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية
Publication Link
https://kan.journals.ekb.eg/
MainTitle
الثروة الطبيعية في الريف الشرقي المغربي: معدن الحديد نموذجًا