يستخدم مصطلح الأكاكوس المبكرة/ الإيبي باليوليتي في هذا العمل في إشارة إلى طور ثقافي يحمل في جرابه: مضمون اقتصادي، وتواتر تطوري، وعناصر كرنولوجية، ويُعَدّ بمثابة استمرارية ثقافية جلبت معها العديد من السمات على المحتوى الاستراتيجرافي، والتيبولوجي، والموروفولوجي. في هذا الفضاء الجيوثقاقي عاش الصيادون-الجامعون وصائدي الأسماء الهولوسيين المبكرين في كهوف وان أفودا ووان تابو وتين طرة، ومساك ستافت، ووادي تنزوفت، وعرق وان كاسا، وأدهان مرزق... وغيرها من المواقع في السلاسل الجبلية داخل الصحراء الوسطى. متبعين تنظيم مكاني مع حركية لوجستية عالية (جبلية وفي أحواض البحيرات)، واقتصاد استحواذي متخصص على مدى ضيق من الموارد النباتية مع التشديد على قنص الخراف البربرية من نوع أموتراجوس ليرفيا. على كل، كانت المظاهر البنيوية تتكون من هياكل حجرية، ومواقد، وصناعة رقائق على حجر رملي، مع استخدام أطقم أدوات ميكروليتية من الكوارتز والكوارتزيت، في حين كان الفخار نادرًا للغاية. وقد أتضح لنا من خلال هذه الدراسة إن طور الأكاكوس المبكر للطور تميز باقتصاد اصطفائي، وحركية عالية داخل السلسلة الجبلية وفي خارجها، ومجاميع تقنية محددة، وحدود زمنية بين 10.000 و8.800 سنة مضت. وتعرفنا كذلك على وجود نقاط تشابه إقليمية بين مواقع وان أفودا، وتين طرة، وأنظمة الإعاشة المتصلة بها، وتواتراتها التطورية والتقنية مع المواقع المسجلة في الاير-تننيري النيجر، درجة التشابه هذه، تسمح لنا بوضعها في جراب ثقافي واحد.
 
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
أحمد سالم الضبع، "المظاهر البنيوية لمواقع الإقامة الأكاكوسية المبكرة/ الإيبي باليوليتية في جنوب غرب ليبيا خلال الهولوسين المبكر".- دورية كان التاريخية.- السنة الخامسة عشرة- العدد الثامن والخمسون؛ ديسمبر 2022. ص 14 – 31.