تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على طبيعة العلاقة بين البويهيين والخلافة العباسية في الفترة الممتدة )375-401ھ /986-1010م(، التي اتسمت في غالبها بالصراع على السلطة؛ حيث عملت الدراسة من خلال المنهج الوصفي والاستقرائي على استعراض الروايات التاريخية ومحاولة تحليلها ونقدها للوصول إلى صورة شاملة يمكن من خلالها قهم طبيعة العلاقة بين دار المملكة ودار الخلافة خلال فترة البحث. ناقشت الدراسة بشكل أساسي علاقة الملك بهاء الدولة البويهي (379-403ھ /989-1012م) بالخليفة الطائع بالله (363-381ھ/973-991م) وأهم ملامح هذه العلاقة التي انتهت بعزل الخليفة. ثم تناولت الدراسة علاقة الملك بهاء الدولة بالخليفة القادر بالله (381-422ھ/991-1030م) وأسباب اختياره لمنصب الخلافة لاحقًا. وأخيرًا ناقشت الدراسة محاولات الملك البويهي بهاء الدولة للسيطرة على سلطات ورمزيات الخلافة العباسية، وموقف الخلافة العباسية من هذه المحاولات. خلُصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج: (سيطرت الدولة البويهية ممثلة بالملك بهاء الدولة بشكل كامل على مؤسسة الخلافة، وتمثّل ذلك في نهاية الأمر بخلع الخليفة الطائع لله وإلحاق الضرر الجسدي والنفسي به. تعيين خليفة غير متوقع ووفق أهواء السلطة البويهية، ومحاولة التدخل من جديد في صلاحياته وسيادة مؤسسته الدينية والدنيوية. تمكّن الخليفة الجديد القادر بالله من استرجاع العديد من رموز مؤسسة الخلافة المسلوبة، ومحاولة فتح قنوات للحوار والعلاقات على الصعيد الداخلي والخارجي، التي بالفعل نجحت من خلال صده للخطر الفاطمي، وارتباطه بعلاقة جيدة مع حاكم خراسان ابن سبكتكين).
 
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عطا الله الرواشدة، "النزاع على السلطة بين الدولة البويهية والخلافة العباسية في الربع الأخير من القرن (الرابع الهجري/ العاشر الميلادي)".- دورية كان التاريخية.- السنة الخامسة عشرة- العدد السابع والخمسون؛ سبتمبر 2022. ص 40 – 53.