تبحث الدراسة في الفكر السياسي عند فولتير، من خلال تسليط الضوء على البيئة التي عاش فيها وأثرها على تشكيل فكره السياسي الذي ضمنه مؤلفاته التي ربت على الثلاث وخمسين مؤلفًا ولعلَّ أهمها وأكثرها تضمينًا لفكره السياسي كتابه الموسوم بالقاموس الفلسفي. وهدفت الدراسة إلى إيضاح دور فولتير في تغيير المبادئ السائدة لدى الشعب الفرنسي من خلال استبدال ما أسماه "الكهانة" بالفكر الفلسفي؛ لتحرير العقل من أباطيل وخرافات الكنيسة، التي لم تسهم بأي شيء يذكر في الحياة الفكرية الفرنسية. وتكمن أهمية الدراسة في تسليطها الضوء على نظرة فولتير الفلسفية لمجموعة من الأسس التي تقوم عليها الدولة مثل: الحاكم، نظام الحكم، المساواة، الحرية، فصل الدين عن الدولة. اعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي، الذي يهدف إلى التعامل مع الأحداث بأسلوب علمي تحليلي بغية الوقوف على الأسباب الحقيقية التي أسهمت في تبلور الفكر السياسي لدى فولتير، وأثره على تطور المجتمع الفرنسي. وقد بينت الدراسة مدى تأثير فكر فولتير السياسي على الحياة السياسية في فرنسا؛ حيث أسهم في قيام الثورة الفرنسية 1789م، التي لم يقتصر تأثيرها على الشعب الفرنسي، بل امتد ليصل إلى كافة شعوب العالم. 
 
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
محمد نادر قاسم قواسمة، "الفكر السياسي عند فولتير (1694-1778م)".- دورية كان التاريخية.- السنة الخامسة عشرة- العدد السادس والخمسون؛ يونيو 2022. ص 95 – 101.