ملخص البحث:      مع إستمرار التطور التكنولوجي في شتي المجالات الحياتية إنعكس ذلك علي تصميم المنتجات وأدي إلي التطور المباشر في هيئة وشكل المنتجات الصناعية والهندسية على إختلاف تخصصاتها ووظائفها، وعند ملاحظة المنتجات التي تدخلت فيها التكنولوجيا التفاعلية ظهرت علاقة عكسية بين حجم المنتج وشكله وكم التقنيات التكنولوجية المتوفرة فيه، فكلما تطورت التكنولوجيا المضافة للمنتج كلما صغر حجم المنتج، ومثال علي ذلك أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة وغيرها من المنتجات، وقد دخلت التكنولوجيا في المنتجات الصغيرة التي يرتديها الإنسان مثل الساعة والحلي والملابس والنظارات وغيرها من المنتجات الصناعية المختلفة، وقد تجلت في العديد من القطاعات منها الملابس الرياضية والقطاعات الطبية والقفازات التفاعلية ..الخ. وقد أصبحت المنتجات أكثر تطوراً وذكاءاً ولها القدرة علي التوصيل ونقل البيانات ومعالجتها عن طريق  إتصالها بالأجهزة والمُلحقات الأخري المرتبطة بها ويأتى ذلك من خلال الربط مع شبكة المعلومات الدولية، ويظهر تأثير التكنولوجيا التفاعلية في كل صناعة قادرة على الإنتاج بسرعة أكبر وفاعلية وكفاءة ومرونة وأمان ودقة، وفي الواقع تتمثل التأثيرات الأساسية الثلاثة للتكنولوجيا التفاعلية والرقمية بالقطاع الصناعي بدايةً في زيادة الإنتاجية والمرونة، وإعادة هيكلة سلسلة الإمداد والتوريد. وقد أسهم الإرتباط الوثيق بين علوم تصميم المنتجات والعلوم الأخري، وعلوم الهندسة والأرجونوميكس والتصميم والجرافيك في تطور المنتج الصناعي بشكل ثوري ودورى، وجعل المنتجات الصناعية أكثر ذكاءاً وتفاعلية، والتي بدورها تُسهم في تشكيل خبرة المستخدم وتوجيه سلوكه وتدعم معيشته والارتقاء بها. ويناقش البحث التالي آلية الإستفادة من التكنولوجيا التفاعلية القابلة للإرتداء وأثرها علي تصميم المنتج الصناعي لإضافة خبرات جديدة للمستخدم من خلال إعادة التفكير في وضع مواصفات التصميم للمنتج والوصول إلي إستراتيجية ناجزة تحدد أهم النقاط الرئيسية التي يتبناها المصمم عند تصميم خبرة المستخدم.