نمط الحياة الداخلي الحديث يثير تساؤلات حول البعد عن الطبيعة، ما يؤدي إلى شعور بالانفصال والعزلة، ينطوي هذا الانفصال على تأثيرات سلبية على صحة الإنسان، سواء جسديًا أو عقليًا، مع تباين في الفوائد المحتملة للاتصال بالطبيعة، يتساءل البحث أيضًا عما إذا كان لنمط الحياة الحديث تأثير سلبي على الأداء اليومي والرفاهية العامة، ويستكشف كيف يمكن استخدام التصميم البيوفيلي لتعزيز الاتصال بالطبيعة وتحسين الصحة الجسدية والعقلية. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل تأثيرات البيوفيليا في تصميم المساحات الداخلية على الصحة النفسية والبدنية، ودراسة تأثير التصميم البيوفيلي على مستويات التوتر والراحة والأداء، وإعادة تأثيرات البيئة الطبيعية الإيجابية على الفرد من خلال التصميم البيوفيلي في المساحات الداخلية. واستخدمت الدراسة منهجية المسح التحليلي وذلك لملائمته لتحقيق اهداف البحث وذلك من خلال جمع معلومات وبيانات عن التأثيرات الإيجابية البيوفيليا على الصحة النفسية والبدنية في المساحات الداخلية وتحليلها ومعرفة طرق تطبيقها، كما أوضحت النتائج أن تطبيق مبادئ البيوفيليا في الفراغات الداخلية يؤدي إلى تحسين صحة الإنسان البدنية والنفسية بشكل إيجابي، حيث يساهم في تقليل مستويات التوتر وزيادة مشاعر الراحة والسعادة، ويعزز الإنتاجية والانتباه والشعور بالتواصل مع البيئة المحيطة.