ملخص البحث تدعو المعرفة المستقبلية والتطلع الدائم نحو المنتجات المستقبلية إلى متابعة سوق المنتجات الصناعية بنظرة مستمرة نظراً للطلب الدائم نحو هذه المنتجات، وتعد القفزات المستمرة والمنافسة العالية في سوق المنتجات الصناعية بين الشركات في السوق من خلال طرح المنتجات المبتكرة في فترات زمنية قصيرة داعم رئيسي لذلك. وتدعم أفلام الخيال العلمي وما تحويه من منتجات مستقبلية وخطوط تصميمية وهوية لونية، مصدراً مهماً للاستلهام لدى بعض المصممين الصناعيين، بحيث يساعدهم ذلك على مواكبة حجم الطلب والتغير الدائم في الأسواق. وفي ضوء الطفرة التي حدثت مؤخرا في مجال الذكاء الاصطناعي، كان لابد لنا من استغلال هذه الأدوات للتسريع من وتيرة عملية التصميم، عن طريق إنتاج تصورات مستقبلية للمنتجات الصناعية المعتمدة في الأساس على الاستلهام من أفلام الخيال العلمي، بحيث يستطيع المصمم الصناعي تقنين هذه التصورات وجعلها صالحة للإنتاج والاستخدام الفعلي. وما بين عملية الاستلهام وأدوات الذكاء الاصطناعي كان لابد لنا من وضع استراتيجية محددة لتنظيم عملية الاستلهام، وتحقيق الاستفادة المثلى من تلك التصورات التي تنتجها أدوات الذكاء الاصطناعي، وبحيث يتم تطبيق هذه الاستراتيجية في تعليم التصميم لاختبار مدى كفاءتها وقدرتها على انجاز مرحلة وضع تصورات التصميم. وقد أظهرت التجارب والممارسات التصميمية المتبعة مع طلاب الفرقة الرابعة - بقسم التصميم الصناعي بكلية الفنون التطبيقية - بجامعة دمياط، وذلك من خلال مقرر مشروع التخرج.. خلال العام الدراسي الحالي 2022-2023؛ وقد أظهرت نتائج التجارب جودة عالية للتصورات المستقبلية لمجال التصميم الصناعي بصورة عامة وللمنتجات الصناعية بصفة خاصة، وسوف يتعرض البحث بالعرض والتفصيل لكيفية الإستفادة من أدوات ومنصات الذكاء الإصطناعي داخل مقررات التصميم في وضع تصورات التصميم للمنتجات.