خلال الفترة الأخيرة شهد العالم متغيرات تكنولوجية هائلة، تطورإلى هيمنة التكنولوجيا الرقمية علي كافة مجالات الحياة؛ لنصل إلي عصر الثورة الرقمية، ونظرًا لإرتباط العمارة والتصميم الداخلي بالمجتمع وأنشطته المختلفة، أصبح الإبداع التصميمي مرتبطاً بالثورة الرقمية وبتكامل الذكاء الإصطناعي والإبداع البشري والمتمثل فيما بين اللامحسوس والمحسوس، وبين الإفتراضي والواقعي. ونتيجة للطفرات الهائلة فى مجال التكنولوجيا، تم الإستفادة من التقنيات الحديثة فى تطوير أساليب وتحقيق مرونة فكرية في التصميم الداخلى، يقوم على إستخدام مفهوم المعلومات لضبط العلاقة بين عناصر التصميم لتحديد مجموعة من البدائل الرسمية سهلة التنفيذ. وتمثل مرحلة التصميم الداخلي والأثاث النتاج المباشر للتوجه الفكري للمصمم، حيث تمثل جوهر عملية الإبداع التصميمي، لذلك يسعى المصمم المعاصر إلى توظيف أحدث التكنولوجيا المتاحة لخدمة التصميم الداخلي والأثاث، وذلك من خلال تطوير التصميمات لخدمة العملية الإبداعية.     تعد الطبيعة مصدر إلهام المصمم الأول للحصول علي أساليب مبتكرة وحلول وظيفية أسامة، ومكنتنا الإتجاهات الحديثة من محاكاة الطبيعة والأنظمة المورفولوجية، وفهم النظام البنائي التي تقوم عليه؛ ليتم توظيفها في تصميمات إبداعية معقدة وملائمة للعصر وجعل الفراغ الداخلي ديناميكي حي، وقدمت وسيلة للتعامل مع تكوينات فراغية جديدة ذات بنيات معقدة.     ففي القرن الواحد والعشرين تولدت العديد من إتجاهات التصميم الحديثة كالتصميم الخوارزمي والقياسي والرقمي والمعياري، وللحصول علي بدائل تصميمية متعددة على مستوى التكوين أو الوظيفة أو الانشائي، إعتمد على تصميم متغير ومساحة برمجية تحتوي على خوارزميات وعمليات رياضيات. لذلك يعد من الأهمية إلقاء الضوء علي أحدث إتجاهات التصميم الداخلي والأثاث، وإنعكاس ذلك على فكر المصمم الداخلي المعاصر، وبما يمثله من إبداع وتوجه جديد، وهو ما تبحث فيه هذه الدراسة. لذا يتناول البحث: - إلقاء الضوء علي أحدث إتجاهات التصميم المعماري "البارامتري"، التى تم الإستفادة منها وتطبيقها علي عناصر التصميم الداخلى والأثاث. - إتجاه المصمم من إستخدام أساليب الإبداع التقليدية إلي إيجاد الشكل الذي إعتمد في الإبداع علي طرق الحاسب الآلي والنموذج الفيزياٌئي والذي ينتج  أشكالًا تحاكي الطبيعة. - دراسة أهية الدور التي تلعبه الإتجاهات الحديثة في التصميم الداخلي والأثاث، لإدراجها كإتجاهات حديثة في تدريس التصميم في كليات الفنون التطبيقية، بحيث يكون بمثابة آداة تعليمية تعزز نظريات التصميم الداخلي في مناهج التصميم.