يعتبر فن المعلقات النسجية من الفنون الراقية الأكثر ثراءاً في مجال الفنون التشكيلية فهو من أقدم وأشهر الفنون النسجية وله جذور متأصلة، بدراسة الحصاد الإنساني في هذا المجال تبين أن تصميمات المنسوجه المعلقه كانت دائما مرآة عصرها، تعبر عن العصر وحضارته واتجاهاته الفنية وتسرد أحيانا وقائعاً من أحداثه فكانت تستخدم لتغطية جدران الكنائس والقصور او القلاع وكانت ذات مساحات كبيرة. ان كل زمان له ثقافته التى توضحها الرسوم والتشكيلات الفنية والأعمال اليدوية ، أحدالعوامل المؤثرة في نجاح العمل الفني النسجي هى الخامة وذلك من حيث طبيعتها ومظهرها وخصائصها ومدى تعايشها مع الخامات الأخرى المستخدمة حيث إنها " احدى المؤثرات البصرية التى تثير الحس البصري والحس النفسي والخيالي ، وذلك يؤثر في بنائية التصميم حيث يتميز التصميم النسجي بأنه تصميم بنائي وليس سطحي فهو أسلوب تعاشق الخيوط بألوان وتخانات وتراكيب متعددة لاحداث تأثيرات مميزة لايمكن لغيره من الأساليب تحقيقها .(عبيرمحمد،2008، 7) يعد مجال النسجيات في التربية الفنية مجال خصب للبحث والتجربة ..لكنه مازال يحتاج للمزيد من أساليب وممارسات فنية وتشكيليه جديدة من خلال استخدام خامات جديدة . تعتبر الطبيعة احدى المصادر الهامة للخامات العديدة والمتنوعة من حيث الخطوط، والمساحات ،الأشكال البنائية ، الألوان وملامس السطوح .التى يمكن أن تسهم في إضفاء قيم فنية وملمسية ، فالطبيعة تحتاج إلى العين التى تدركها وتفهم معناها ومغزاها ليستفاد منها. (محمود بسيوني،1986، 19) فهى لاتكف عن إخراج مابها من معطيات ومواد للتشكيل ، ولقد اكتشف اجدادنا الكثير من هذه الخامات التى يسرت سبل التعامل مع متطلبات الحياة ، وكان لها أثر كبير في استكشاف البيئة المحيطة بهم وادركوا أهميتها وكيفية الاستفادة منها بقدر المستطاع .(سليم محمد،1988، 11)