إن أطفال التوحد ثروة يمكن استثمارها والانتفاع بقدراتها ليصبح إنسان مُنتِج في المجتمع، وذلك عن طريق الاهتمام بكل ما يخصه لنساعده على تحسين مهاراته والتكيف مع الظروف المحيطة به. ويرجع هذا الاهتمام إلى الاقتناع المتزايد في المجتمعات المختلفة بأن الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة مثلهم مثل باقي أفراد المجتمع، لھم الحق في الحیاة وفي النمو بأقصى ما تمكنھم منه قدراتهم وطاقاتھم، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال الاهتمام بكل ما يتعلق بهم لمساعدتهم على تحسين مهاراتهم والتكيف مع المجتمع، فاضطراب التوحد يعتبر أحد أكثر الاضطرابات النمائية انتشاراً بين الأطفال، حيث يصيب الأطفال دون الثلاث سنوات، وقد لوحظ أن الكثير من هؤلاء الأطفال يعبرون عن أنفسهم من خلال الرسومات والممارسات الفنية المتعددة. وتقديراً لأهمية دور الملابس في تنشئة الطفل تنشئة سليمة وصحيحة، لما يستطيع أن يكتسبه الطفل من عادات ومهارات وسلوكيات قد تساهم في تشكيل شخصية المستقبل لتكون شخصية اجتماعية ومُحَفزه للمجتمع، كان هذا البحث الذي يهدف للإستفادة من المفردات التشكيلية لرسوم الأطفال ذوي اضطراب التوحد لابتكار تصميمات ملبسية مطبوعة تلبى احتياجات هذه الفئة وتتناسب مع ظروفهم الخاصة لتحسين جودة حياتهم.