تعد إعلانات التوعية أحد الوسائل الإعلانية الهامة في المجتمع لما لها من دور فعال وتأثير كبير في التوعية المجتمعية، حيث تستخدم إعلانات التوعية لخدمة قضايا أفراد المجتمع بمختلف الفئات ونشر التوعية ودعم الإيجابيات التي تعزز سير المجتمع نحو التطور، وتوفير مادة إعلانية إبداعية قادرة على توجيه أفراد المجتمع نحو الأفضل. فهي إعلانات تهدف إلى إقناع المتلقين بالمشاركة أو الحذر أو تغيير النمط المعيشي لما فيه من وضع أفضل لهم، فنجد أن إعلانات التوعية تجعل الأفراد قادرون على معرفة الأمور والقضايا والمعلومات وإدراكها بطريقة جيدة من جوانبها المتعددة بحيث تخلق لديهم إحساسا ً بأهمية هذه القضايا والأمور مما تجعلهم قادرون على إتخاذ قرار بشأنها أو سلوك تجاهها، ومع تطور القضايا التي تمس المجتمع تم الإحتياج إلى التوجه لإعلانات التوعية وتجديدها، حيث أن إعلانات التوعية تحتاج إلى الإبداع والإبتكار في تصميمها وتنفيذها وأن يعتمد على أسس فنية جيدة وذلك ليحقق الإعلان الهدف المرجو منه بفعالية ونجاح ويحقق أكبر قدر من الإستفادة والوصول إلى المتلقين المستهدفين؛ وتنقسم إعلانات التوعية إلى عدة أنواع هي إعلانات توعية تبعا ً للنطاق الجغرافي (إعلانات توعية محلية وقومية ودولية) وكذلك إعلانات توعية حسب الوسيلة المستخدمة في الإعلان (إعلانات توعية مقروءة كالصحف والمجلات وإعلانات الطرق وإعلانات مسموعة ومرئية مثل الراديو والتلفزيون والسينما والإنترنت) كما تنقسم إعلانات التوعية حسب القضية المطروحة (إعلانات توعية إجتماعية وبيئية وصحية وسياسية وتعليمية)، حيث ظهرت مشكلة البحث والتي تتلخص في السؤال التالي: هل تحقق إعلانات التوعية التغطية المطلوبة والهدف المنشود من الرسالة الإعلانية؟. من هنا جاء البحث الذي يهدف إلى إبراز دور إعلانات التوعية ودورها في تنمية المجتمع وتغيير ثقافته نحو الأفضل، وذلك من خلال رصد وتحليل أنواع إعلانات التوعية المختلفة، ودور إعلانات التوعية في المجتمع ومن ثم إجراء إستبيان بأخذ آراء مجموعة من متلقي الإعلانات للتوصل من خلالها إلى النتائج.