تعتبر صناعة النسيج والملابس من الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، وأنه لمن المعلوم أن الأقمشة المنتجة تحتوي عادة علي عيوب ناتجة من عمليات الغزل والنسيج والصباغة وغيرها، لذلك لابد من فحص الأقمشة جيدا حيث أن الاختيار غير المناسب للأقمشة يؤثر سلبا علي جودة المنتج النهائي، وإيجاد حلول فعالة ومبتكرة لكيفية معالجة هذه العيوب. ويعد أسلوب السكب من الأساليب التي تخضع لانفعالات وأحاسيس تلقائية نتيجة للتعامل المباشر مع الخامات والألوان، وذلك أثناء السكب بإرادة واعية سواء بسرعة أو ببطيء مع تحريك السطح الطباعي بأساليب متعددة. وهذا ما دعي الباحثة إلي التفكير في استخدام أسلوب سكب الألوان في معالجة بعض العيوب النسيجية والصباغية حيث يمكن وضع كمية من الغراء مع المواد الملونة المستخدمة في السكب، مما يعمل علي ملئ الفراغات الناتجة من الثقوب أو نقص الحدفات وخلافة ، كما يعمل علي إخفاء البقع والعيوب الصباغية بالإضافة إلي إكساب الخامة مظهر جمالي ناتج عن سكب الألوان وتداخلها معا بطرق وأساليب متعددة، كما یعتبر ذلك إثراء لصناعة النسيج لعدم إهدارالخامات التي بها عيوب نسيجية وصباغية مما يعمل علي تحقيق الاستدامة وهي ضمن رؤية مصر 2030. وقد أجري البحث بهدف إلقاء الضوء علي الإمكانيات الفنية والجمالية والتشكيلية لأسلوب سكب الألوان، وتوظيف أساليب سكب الألوان بطرقها المتعددة لمعالجة بعض العيوب النسيجية والصباغية وإضافة قيمة جمالية للأقمشة، بالإضافة للتعرف علي درجة تقبل المتخصصين لمظهرية الأقمشة بعد المعالجة بأسلوب سكب الألوان، وأيضا المقارنة بين عينات البحث قبل وبعد المعالجة. منهج البحث: اتبع البحث المنهج الوصفى والمنهج التجريبي، وذلك لملاءمته لتحقيق أهداف البحث والتحقق من فروضه. وتوصل البحث إلى وجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين العينات قبل وبعد المعالجة بأسلوب السكب في اختبارات (وزن المتر المربع- السمك- معامل الصلابة- قوة الشد- الاستطالة- المظهرية) لصالح بعد المعالجة، وإمكانية استخدام أسلوب سكب الألوان لمعالجة بعض العيوب النسيجية والصباغية وأيضا إثراء القيمة الجمالية والاقتصادية لها.