إن التناول الحديث لمفهوم التكرار في بناء العمل الفني لم يقتصر على إحداث زخارف جمالية، بل شمل إبداع نظم ذات معان تعبيرية تحمل قيماً جمالية ذات إيقاعات متنوعة، لذلك كانت دراسة نسق التكرار والامتداد في الفن والكشف عن قيمته التصميمية وسيلة يمكن استثمارها في استحداث تصميمات زخرفية ذات طابع معاصر والفهم الجيد لنظرية التصميم يعني أن هناك دائماً جوهر وراء العمل الفني. ولنجاح العمل الفني يجب بناؤه من خلال عناصر وأسس التصميم ومنها التكرار الذي يعطي إحساساً بإمكانية النمو اللانهائي للوحدات الزخرفية وهو ظاهرة التأكيد على الأشكال فاتجهنا إلى الاستفادة من الوحدات الزخرفية المستوحاة من الفن الشعبي الغني بالخطوط والألوان والأشكال والرموز والدلالات التي تختصر تاريخ أٌمة بأكملها من تقاليد وعادات حيث أن الثقافة الشعبية بفطرتها وأصالتها تعد مصدر خصباً للفنون التشكيلية التي يمكن استغلالها في استحداث تصميمات معاصرة ومميزة لأقمشة التأثيث التي تلعب دوراً هاماً في تحديد هوية الفراغ, ومن هنا كانت فكرة البحث التي تضح من خلال التساؤل التالي وهو كيف يمكن تحديد الأنماط التكرارية والمقاييس الأرجونومية لأقمشة التأثيث المستوحاة من الفن الشعبي؟ ويفرض البحث أن استخدام الوحدات الزخرفية للفن الشعبي بما تحويه من قيمة فنية وجمالية يمكن تطويعها للوصول إلى حلول تصميمية معاصرة لأقمشة التأثيث عن طريق تحديد الأنماط التكرارية لها، وكانت من أهم النتائج أن استخدام الأنماط التكرارية المستحدثة  لعناصر الفن الشعبي يعطي أقمشة المفروشات المطبوعة طابعاً مميزاً ليلائم الأغراض الوظيفية ويعطي ثراء في ابتكار تصميمات عديدة لأقمشة التأثيث المطبوعة.