يذخر القرأن الكريم بالعديد من القصص التى تعد مصدرا ثريا للاستلهام بما تحتويه من تفاصيل واحداث ومواقع تثير خيال المصمم , و لقد أكد رب العزة سبحانة وتعالى فى سورة يوسف على أن القصص القرانى هو احسن القصص فكان ذلك دافعا للبحث والتعمق والاستلهام والاستفادة من احداث قصة يوسف عليه السلام لابتكار منحوتات مجسمة . وجدير بالذكر أن يتطرق البحث الى مفهوم القصه و أنواعها وكذلك الاستلهام واستنباط المفردات من خلال النص لإحالتها لعناصر تشكيلية تتحقق فيها اساسيات تصميم النحت لتحقيق نجاحا فى التكوين و معالجة الكتل والفراغات وغيرها , وهنا تكمن خصوصية القصص القرانى عن غيره من القصص الادبى بما يتحيح تحقيق التنوع من خلال اختلاف الروئ لذات المضمون و حلول صياغة العناصر. وتكمن أهمية البحث فى فتح أفاق جديدة لمصادر الاستلهام والافكار لتقديم أعمال نحتية ثلاثية الابعاد من خلال القصص القرانى الغنية بالاحداث والمتباينة فى الازمان والثرية بالمفردات والتى تثرى خيال للمصمم النحات لوضع تصميمات مبتكرة تحمل أفكار متنوعة . كذلك فقد تناول البحث خطوات الاستلهام من إحد قصص القران بداية من قراءة النص وفهم معانيه مرورا بوضع الفكرة واظهارها برسم تخطيطى مبدئى ثم تطويره بدراسة الكتله والاتجاهات والتى تعد خطوة هامه مهدت للتشكيل والصب والحصول على النتيجة النهائية , وبذلك تحقق الفرض .