نأى الإنسان بنفسه عن الطبيعة نتيجة التطور المتسارع في التكنولوجيا، فاصبح الإنسان يقضى الغالبية العظمى من يومه في الفراغات الداخلية والتي نادرا ما توفر البيئة المناسبة لصحه الإنسان حيث يقضى العديد من الأطفال وقت أقل في الهواء الطلق من والديهم في طفولتهم من اجل قضاء المهام الحياتية اليومية، وتؤسس البيئة الطبيعية علاقات صحيه للأطفال تمتد معهم لبقيه حياتهم (1)، ويقع العالم هذه الأيام تحت تهديد جاد يتمثل في أزمات البيئة وموارد الطاقة، وقد برزت هذه المشكلة منذ بداية القرن العشرين ولذلك ظهرت اتجاهات عالمية تهتم بالتعامل العادل مع مصادر البيئة المتمثلة في اتجاهات الاستدامة التي اهتمت بالبيئة  فقط وأهملت صحة الإنسان وظهرت توجهات أخرى اهتمت بصحة الإنسان فقط على حساب البيئة، فكان لابد من ظهور توجه جديد يعمل على الحفاظ على صحه الأنسان والبيئة معا متمثل في فكر "التصميم البيئي الإصلاحي "Restorative environmental design".(2) ، ومن هنا تكمن مشكله البحث في التساؤل التالي ما هي الاليات اللازمة لتطبيق فكر التصميم البيئي الاصلاحي من خلال العمارة والتصميم الداخلي بما يحقق جودة الحياة؟ ويهدف البحث  لدراسة كيفية انشاء فراغات داخلية وخارجية بيئية اصلاحيه من اجل الحفاظ على موارد البيئة للأجيال وبما يحقق جودة الحياة وتكمن اهميه البحث في دراسة كيفية  تحقيق جودة الحياة  من خلال الفراغات الداخلية بالشكل الامثل والحفاظ على البيئة في نفس الوقت من خلال المنهج الوصفي التحليلي بتقديم دراسة تحليليه لسمات "التصميم البيئي الإصلاحي "Restorative environmental design" [2] ودوره في الحفاظ على صحه الانسان والبيئة معا وتحقيق جودة الحياه.