يعد الملصق الإعلانى أحد أشكال الاتصال الجماهيرى،الذى يتم بين المعلن ومصمم الملصق من جهة ،والجمهور المستهدف من جهة أخرى،ولكى يحقق الملصق غايته من إقناع الجمهور وحثه على شراء المنتج أو استخدام الخدمة المعلن عنها يجب على المصمم اختيار أسلوب التصميم الذى يتناسب مع وجدان المتلقى واحتياجاته ،وكذلك ثقافة المجتمع الذى يعيش فيه وغيرها من العوامل،وذلك الأسلوب الذى من شأنه تفعيل رسالة الملصق. ،حيث ظهرت مشكلة البحث والتى تتلخص فى الأسئلة الآتية: متى يتوجه المصمم الإعلانى إلى تصميم الملصق بالأسلوب الواقعى ؟ومتى يلجأ الى الأسلوب التجريدى،ومن هنا جاء البحث الذى يهدف إلى التعرف على سمات المدرسة التجريدية وسمات المدرسة الواقعية ،لتوظيف هذه السمات فى تصميم الملصق الإعلانى بما يخدم فكرة الملصق،وذلك برصد وتحليل عينة من الملصقات الواقعية وأخرى تجريدية ،ومن ثَم إجراء استبانة بأخذ آراء مجموعة من المتخصصين فى مجال الإعلان للتوصل من خلالها للنتائج. وقد توصل البحث إلى: قبول الفرض الأول وهو استخدام الأسلوب الواقعى فى تصميم الملصق الإعلانى اللغة الأقرب لمخاطبة المتلقى ذو الثقافة والتعليم المحدود. قبول الفرض الثانى الأسلوب التجريدى فى تصميم الملصق يحتاج إلى الدراية بسماته ورموزه واتجاهاته لسهولة التعرف على الملصق التجريدى وفهم فكرته . قبول الفرض الثالث وهو أن توظيف كل أسلوب بما يخدم الرسالة الإعلانية وبما يتناسب مع ثقافة وتعليم المتلقى يسهل عملية الاتصال الإعلانى ويحقق الهدف المرجو من الملصق بسهولة.