تكمن مشكلة البحث فى ندرة وجود برامج متخصصة فى مجال الفنون التراثية بالجامعات المصرية، تعمل على إيجاد حلول تدعم المشاكل التى تواجه الحرف اليدوية، مما أدى إلى وجود تحديات تواجه الفنون التراثية، ويعرضها للإندثار، على الرغم من أهمية وجودها واحتياج المجتمع إليها، فى الوقت الذى تتوافد فيه منتجات مستوردة من الخارج بالعملة الصعبة، تحمل فى طياتها أنماطاً فكرية غريبة عن طابع وسمات الشخصية المصرية. وتتلخص مشكلة البحث فى كيفية تنمية الفنون التراثية من خلال برنامج إكاديمى مميز بمصروفات بنظام الساعات المعتمدة، وتحديد المزايا التى يقدمها البرنامج لدعم الحرف اليدوية كمتجه قومى يسهم فى تنمية الاقتصاد المصرى والحد من مشكلة البطالة. يهدف البحث تعظيم الاستفادة من الخبرات والمعارف المتخصصة والإمكانات المتاحة بقسم التربية الفنية عملاً على تلبية إحتياجات المجتمع، وفتح آفاق جديدة للشباب فى سوق العمل تحفز من الدخول فى مجال ريادة الأعمال وتحد من البطالة، ونشر الوعى الفكرى والثقافى للمجتمع، والبحث عن رؤى إبداعية متطورة تسهم فى تنمية الاقتصاد القومى. تكمن أهمية البحث فى الكشف عن مقومات تعزز من مكانة الفنون التراثية والحرف اليدوية، ويقوم على تأهيل الشباب بالخبرات والمعارف المتخصصة لمواجهة التحديات والعمل على تأكيد الهوية المصرية، والإعداد الجيد لخريج قادر على إيجاد حلول للمشكلات ووضع أفكار ورؤى إبداعية متطورة إلى جانب مجاله التربوى. توصلت الدراسة إلى صياغة رؤية ورسالة وأهداف البرنامج، وتحديد المؤشرات المرجعية، ودراسة سوق العمل، وإظهار احتياجات البرنامج ومجالات الفنون التراثية والحرف اليدوية والمجالات الداعمة له، والمقررات الدراسية، ومخرجاتها التعليمية.