إن إستخدام الألوان شيء رائع يجعل الإنسان يشعر بالرغبة والحياة. وعندما يقرر الفنان إستخدام الألوان فى اللوحات الفنية فإنه يستمتع بالعمل لأقصى الحدود, عند وضع اللون وعند مزجه فى نظام لونى يُشعرنا بالتناغم.
يعد العلاج بالفن التشكيلي من أهم المجالات التى تعطي الفرصة للتعبير عن الشخص وما يختلجه من مشاعر وأحاسيس، فهو أحد الطرق الجديرة بالاهتمام حيث أنه قائم على الرموز والألوان والخامات وأساليب تشكيلية مختلفة بشكل منتظم ومخطط له مسبقاً من قبل متخصصين، لتحقيق أغراض تشخيصية وعلاجية لكافة الفئات العمرية .
لذلك يهتم البحث بتقديم تأثير اللون النسجي على بعض المرضى النفسيين لتحسين الحالة النفسية والتعبير عن بعض المشاعر الموجودة في اللاوعي وذلك من خلال تأمل جمال الألوان والإدراك البصري له وتأثيره السيکولوجي، وخامات وأساليب التعبير الفني بالالوان من خلال اخراج عمل فني من النسيج باستخدام بعض التقنيات المختلفة مثل: النسيج السادة 1/1، السوماك وغيرها من الخامات النسجية .
هدفت الدراسة للتعريف بأهمية اللون النسجي كعنصر في البناء التشكيلي للعمل النسجي .كما هدفت لابارز القيم والدلالات اللونية وأثرها في ادارك وتنفيس المريض النفسي عن إنفعالاته وتوتره لارتباط النسيج اليدوي بالبيئة المحيطة، ومن ثم تحليل اختياراته لبعض الالوان اثناء النسج والتوصل لما يجول بخاطره، والنسيج يحمل محسوسات ندركها ونتذوقها ولها أثر واضح على النفس البشرية وتلبي وتعزز حاجة الإنسان الجمالية والمادية والمعنوية والنفسية