يتجه الفكر العالمي المعماري المعاصر الي الحفاظ علي مصادر البيئة الطبيعية واهمها الاضاءة والتهوية والتي من شأنها تهيئة الظروف المناسبة للراحة الانسانية والحفاظ علي الصحة البدنية والنفسية ويعد تنسيق الموقع المعماري المحيط بأي منشأ من اهم العناصر المعمارية التي تخدم هذا الفكر وتدعمه بما يحتويه من مسارات الحركة واثاث خارجي وعناصر مائية وعناصر نباتية وطبوغرافية ومنشات الموقع  .
   حيث يفي تنسيق الموقع المعماري بالعديد من الاحتياجات الانسانية الوظيفية والجمالية كما يمثل البعد الفكري التجريدي القائم علي الادراك الحسي للبيئة ولهذه الاحتياجات ويتأتي ذلك بالاستغلال الامثل  لعناصر تنسيق الموقع واهمها البعد العضوي ( بمحاكاة الانماط والاشكال الطبيعية واستخدام الخامات الطبيعية المحلية  ) وتوظيف المعالم الطبيعية ( بشكل مباشر او غير مباشر بما تشمله من عناصر مثل النباتات والتشجير  والنوافير والبحيرات الصناعية ) .
       يعد التصميم الداخلي احد اهم فروع العلم التي تسعي الي تحقيق المعايير الوظيفية والجمالية والصحية والاقتصادية داخل الفراغ الداخلي والمحدد داخل حيز ولا يقتصر الامر علي ذلك فقط انما يهدف الي تعزيز وتقوية الابداع  لدي الافراد بدراسة ومراعاة الاحتياجات الفسيولوجية والسيكولوجية لهم في كافة المنشأت السكنية والتجارية والادارية والسياحية .
     لذلك فأنه يوجد علاقة تبادلية  بين التصميم الداخلي وتنسيق الموقع المعماري والموجود ضمن حيز التصميم الداخلي  ويؤثر فيه بشكل مباشر وغير مباشر و بما يسعي كلامنهما الي تحقيقه وهو الراحة الانسانية .
      تكمن مشكلة البحث في كيفية الاستفادة من عناصر تنسيق الموقع المعماري وايجاد العلاقة بينها وبين التصميم الدخلي بما يحقق كافة المعايير الوظيفية والجمالية والصحية .   
      كما يهدف البحث الي دراسة التكامل بين فكر التصميم الداخلي وفكرتنسيق الموقع المعماري والتعرف علي اهم عناصرتنسيق الموقع المعماري المؤثرة علي التصميم الداخلي لتحقيق منظومة الراحة البيئية  وذلك للوصول للنتائج  واهمها الاهتمام بعناصر التنسيق المعماري والتأكيد علي التكامل بين فكر وفلسفة التصميم الداخلي و تنسيق المواقع
المعمارية لتحقيق منظومة الراحة البيئية