عادة ما يميل المسوقون الي التركيز علي معدل الظهور ومعدلات التفاعل والعروض الترويجية المختلفة للاسعار، ولكن كثيرا ما يتجاهلوا الجاذبية العاطفية في الاعلان، ومن جهة أخري فان الاعلانات التي تثير مشاعر عاطفية قوية غالبا ما تحقق نتائج فعالة. ويعمل هذا النوع من التسويق علي زيادة المشاركة الاجتماعية، وزيادة نسبة شراء المنتج المعلن عنه، أو الاستجابة للرسالة المعلن عنها، بالاضافه الي أنه يؤدي الي زيادة ولاء العملاء للعلامة التجارية حيث يتم بناء الثقة بين الجمهور وبين العلامة التجارية. بالاضافة الي تحسين تجربة المستخدم الشرائية.
ان استخدام العواطف في الاعلان بشكل مباشر يؤثر علي عملية الشراء أو استخدام الخدمة أو الاستجابة للرسالة الاعلانية، فالناس في الغالب لا يشترون لأسباب منطقية بل لأسباب عاطفية، فالمحفزات العاطفية تثير صدي كبير لدي الجمهور المستهدف، فضلا عن إضافة حقائق ومعلومات حول الموضوع المعلن عنه. وهناك العديد من الامثلة المؤثرة عاطفيا لتحفيز الجمهور المستهدف من خلال اثارة بعض المشاعر مثل: السعادة، الخوف، الحزن، التعاطف، الانتماء، الحماية.. وغيرها من تلك المشاعر، وقد تم اختيار هذه المشاعر فقط لأنها الأكثر انتشاراً بهدف دراسة مقارنة استرشادية لتحديد استراتيجيات الإعلان والسلوك الإعلاني.
ولهذا يطرح البحث سبلا جديدة لتطبيق بعض الاسس والقواعد التي يبني عليها الرسالة في الاعلان العاطفي، بالاضافة الي كيفية بناء جملة إعلانية فعالة تحقق الجاذبية العاطفية وتثير الاهتمام بموضوع الاعلان، لوضع استراتيجية فعالة لبناء الاعلان العاطفي، كي يحقق أهداف الاتصال المرجوة بنجاح.