يبدأ عصر الدولة الحديثة بطرد الملك (أحمس) للهكسوس نهائياً عام 1570ق.م وتكوينه الأسرة الثامنة عشر. ثم خلفه الملك (تحتمس الأول) الذي أعاد للدولة المصرية القديمة ثقتها وقوتها اقتصادياً وفنياً حيث نشطت الفنون والصناعات مما دعا بعض الكتاب إلى تسميه هذا العصر بالعصر الذهبي ولقد تطور الفن المصري القديم في عصر الدولة الحديثة عامة والنحت البارز خاصة فهو أحد جوانب الحضارات وواجهتها المعبرة عنها، ونرى ذلك فيما تركته الحضارات القديمة المختلفة من منحوتات بارزة على المعابد جاءت لتحقيق الغرض الديني أو الغرض الدنيوي.إذ جاء فن النحت ليعبر عن الحياة السياسية التي امتزاج بها النزعة العقائدية في معظم الحضارات القديمة المختلفة بالفن ،وأيضاً استمر تطور نوع أخر ذو فكرة دنيوية للحياة الإنسانية وهو لتسجيل الحياة اليومية أو انتصارات الملوك في المعارك والحروب، وبذلك تركت الحضارات القديمة الكثير والكثير من أعمال النحت البارز ليصبح فناً قائماً بدأته كسائر الفنون الأخرى حيث شيدوا القصور والمعابد الضخمة وزينوها بالعناصر الفنية المميزة المستوحاة من الطبيعة المحيطة أو العناصر التي تأثرت بالتغيير العقائدي والسياسي في هذه الفترة فنلاحظ ظهور بعض الزخارف والسمات الفنية الخاصة بهذه الفترة لهذا يهدف البحث لدراسة أثر التطور الديني والسياسي في هذه الفترة للوصول لمظاهر ودلالات فن النحت البارز في عصر الدولة الحديثة وهذا للاستعانة بها في عمل نموذج تصميمي يساير الفن المعاصر وهذا باستخدام بعض الوحدات الزخرفية التي ميزت فن النحت في عصر الدولة الحديثة. ويتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي لاستعراض المميزات الفنية للدولة الحديثة الوعي بالعناصر الفنية والقيم الجمالية المرتبطة بالدلالات الفنية في الدولة الحديثة. والمنهج التجريبي في عمل نموذج تجريبي لبعض المداخل المعمارية التي تتوافر فيها الهوية المصرية وتساير مع روح العصر أيضاً وهذا باستخدام بعض العناصر النحتية والمعمارية الزخرفية المستنبطة من فن الدولة الحديثة حيث توصل البحث لكيفية الاستفادة من جماليات فن النحت البارز في الدولة الحديثة لاستنباط حلول تشكيلية معاصرة لعمل مداخل وبوابات معمارية.