تعد العلامة التجارية محور العملية الاتصالية بين المتلقي والمؤسسة في أي زمان ومكان وعبر أي وسيلة اتصال لتعريف وتمييز المؤسسة عن غيرها من المنافسين ، وقد شهدت العلامة التجارية تطوراً كبيراً في الشكل و التصنيف والوظيفة علي مدار السنين وصولاً للعلامة  التجارية المعاصرة التي تحمل من الإمكانيات الشكلية والوظيفية والإتصالية  ما يجعلها عنصر اتصال بصري فعال ومؤثر في مخاطبة المتلقي ونقل جانب كافي من المعلومات عن المؤسسة من خلال استخدام  مجموعة من العناصر البصرية والعلاقات التشكيلية المبتكرة .  يعد التفكير الإبداعي أحد أنسب وأهم أشكال التفكير لعملية تصميم العلامة التجارية نظراً لكون العلامة عنصر اتصال بصري يهدف إلي توصيل رسالة بطريقة إبداعية سواء كان الإبداع في مضمون فكرة الرسالة أو المعالجة البصرية لتلك الفكرة ، فهو وسيلة فعالة لإنتاج كم كبير من الأفكار المبتكرة والحلول للمشاكل التصميمية. دراسة وتطبيق مصمم العلامة لمستويات وأنماط ومهارات التفكير الإبداعي تساعده في تحديد الطريقة التي يستجيب بها للمثيرات البصرية من حوله وكيفية قرائتها وترجمتها إلي رموز بصرية خاصة به ليحتفظ بها في عقله كمرجع ومخزون بصري يستعين به عند عملية التصميم مما يؤهله لتكوين ثقافته البصرية المبتكرة الخاصة به وتنميتها فكلما كبرت الحصيلة البصرية للمصمم كلما كان أكثر قدرة علي التفاعل بصرياً مع العناصر البصرية وأكثر قدرة علي الإستلهام منها لإبداع علامة تجارية تتسم بالأصالة والابتكار