التصميم الزخرفي في الفراغ الداخلي مجال خصب وهام يحتاج إلى الدراسة والبحث العلمى وذلك من أجل سعي الإنسان المستمر للوصول إلي الجمال، فالتصميم التطبيقي وجد من أجل خدمة الإنسان. وبالتعمق في نظرية الفوضى نجد أنها جاءت لتفسير الأحداث العشوائية ووضع الأساس العلمي لها وإلغاء فكرة العشوائية في الكون فجاءت تشير إلي أن هناك كمال مخفي في كل شئ. فكل شيء حولنا يخضع لقانون وليس من قبيل الصدفة ، فنظرية الفوضى تؤكد على النظام الكامن في السلوك الموحد للأنظمة المتماثلة. ومن هنا جاءت فكرة البحث وهي دراسة لتأثير نظرية الفوضى على التصميم الزخرفي في الفراغ الداخلي. مشكلة البحث: تكمن مشكلة البحث في الحاجة الدائمة إلى إحكام السيطرة على الفراغ الداخلي من خلال التصميم الزخرفي المستلهم من نظرية الفوضي. عدم الإستغلال الأمثل للدراسات البينية بين العلوم المختلفة. صعوبة مواجهة التصميم للمتغيرات العشوائية لسلوك الأفراد داخل الفراغ. هدف البحث: تطبيق نظرية الفوضى فى الفراغ الداخلى فى ضوء الاعتبارات الجمالية والوظيفية التصميم الزخرفى. منهجية البحث: ينتهج البحث المنهج التجريبي حيث يقوم علي تجربة أنماط مختلفة من التصميمات الناتجة عن نظريات الفوضى وقياس مدي تأثيرها علي الأفراد . فروض البحث : يفترض البحث أن الدراسات العملية للنظريات الرياضية والفلسفية يمكن أن تسهم في تقديم حلول إبداعية في التصميم الزخرفى للفراغ الداخلي. النتائج والتوصيات: تقوم نظرية الفوضي بمحاولة فهم السلوك الذي يظنه البعض عشوائيا ووضع القوانين والقواعد القائم عليها هذا السلوك مما يساهم في توجيه سلوك الأفراد داخل الفراغ، سعياً للوصول إلى تصميم مدروس مؤسس على قيم جمالية. تفسير خصائص الأسطح في نطاقها الوظيفي والتمكن من تطويعها تشكيليا مع المرئيات الأساسية للمظاهر الفوضوية. نظرية الفوضى ليست قانونا أو معيار يمكن قياسه بشكل مادي ولكنها مكنت الباحثين من تحليل السلوكيات والنظم المعقدة في الطبيعة. يوصي الباحثون بإجراء أبحاث خاصة بكل النظم والنظريات الحديثة والمستجدة وتطويعها في عملية التصميم. يوصي الباحثون بضرورة تضافر كلا من النظريات العلمية والمجال التطبيقي للتصميم لنتمكن من مواكبة التطورات العالمية لعمليات التصميم.