يعتمد بناء السمعة الجيدة علي الكثير من العوامل التي تعمل علي تحسين هذه السمعة، ومنها الكفاءة التي تؤدي بها تلك المنظمة أعمالها، والطاقة الابتكارية والإبداع في حل المشكلات، والجودة التي تسعي من خلالها لإرضاء المستفيدين منها، ومنها طريقة تواصل جميع أعضاء المنظمة وعلاقتها مع المجتمع، والدور الاجتماعي الذي تقوم به في خدمة مجتمعها، وتعتبر سمعة المنظمة أحد أهم الأصول غير الملموسة والموارد القيمة التي تحرص المؤسسات على بنائها وتطويرها والمحافظة عليها وذلك لاستخدامها لتمييز نفسها عن المنافسين وتحسين صورتها الذهنية لدي أصحاب المصلحة، وبناءً علي ذلك هدف البحث الحالي  إلى تعزيز السمعة التنظيمية في جامعة الزقازيق من خلال التعرف على الإطار الفكري للسمعة التنظيمية في الجامعات المعاصرة في ضوء الأدبيات التربوية المعاصرة، والدراسة التحليلية لواقع السمعة التنظيمية في جامعة الزقازيق، ورصد الآليات المقترحة التي تسهم في تعزيز السمعة التنظيمية في جامعة الزقازيق، ولتحقيق هذا الهدف اعتمد البحث علي المنهج الوصفي التحليلي لأنه من المناهج الملائمة لطبيعة الدراسة وأهدافها، توصل البحث إلى القصور في استكشاف الفرص الجديدة بجامعة الزقازيق، والقصور في تشجيع العاملين على تبني الأفكار الأصيلة، والضعف في استخدام المنهج العلمي في تصميم استراتيجيات العمل وأوجه القصور والضعف في إشراك أعضاء هيئة التدريس في تحديد المسارات المستقبلية للجامعة، كما تعاني الجامعة من القصور في ممارسة أبعاد السمعة التنظيمية في الجامعة، والقصور في توفير الجامعة لخدماتها برسوم مناسبة تتناسب مع مستوى الخدمة المقدمة، وقلة توفير الجامعة للموارد المالية الكافية لتوفير مجموعة متنوعة من الإعفاءات النسبية على رسوم الطلاب، والعوائد المالية المحدودة للجامعة في تطوير الأنشطة الجامعية والحفاظ على استمراريتها.